947 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال: حدثنا حماد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب nindex.php?page=showalam&ids=15603وثابت البناني، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=650895أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح بغلس ثم ركب فقال: " الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين فخرجوا يسعون في السكك ويقولون: محمد والخميس - قال: والخميس الجيش - فظهر عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقتل المقاتلة وسبى الذراري، فصارت صفية nindex.php?page=showalam&ids=202لدحية الكلبي، وصارت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم تزوجها وجعل صداقها عتقها. فقال عبد العزيز لثابت: يا أبا محمد، أنت سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا ما أمهرها ؟ قال: أمهرها نفسها. فتبسم. [انظر: 371 - مسلم: 1365 - فتح: 2 \ 438]
وقد سلف في باب: ما يذكر في الفخذ، وسيأتي في المغازي أيضا، وأخرج قطعة منه في البيوع، وهو مشتمل على صلاته بغلس ونزوله بخيبر وعتق صفية.
و ( الغلس ): بقايا ظلام الليل، وكان نزوله بها ليلا فصلى الصبح بغلس ثم ركب. وفيه: التكبير شكرا لله تعالى عندما يرى الإنسان ما يسر به كبلده، وكذا لولادة الغلام، ورؤية الهلال ; لأنه إعلام بما ظهر، ورفع الصوت به إظهارا لعلو دين الله وظهور أمره.
فإن قلت: ثواب العتق معلوم، فكيف فوته وفعله في مقابلة النكاح ؟
[ ص: 47 ] فالجواب: أن صفية كانت بنت ملك، ومثلها لا تقنع بالمهر إلا بالكثير، فلم يكن بيده ما يرضيها ولم ير أن يقصر بها، فجعل صداقها نفسها، وذلك عندها أشرف من الأموال الكثيرة.
وقوله: ( ما مهرها ؟ ) قال: أمهرها نفسها. قال شيخنا قطب الدين: صوابه: مهرها. يعني: بحذف الألف، وبخط الحافظ الدمياطي، يقال: مهرت المرأة وأمهرتها: أعطيتها الصداق. وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم: أمهرت. إلا في لغة ضعيفة.
قال: وهذا الحديث يرد عليه، وصححها أبو زيد، وقال: تميم تقول: مهرت.
وكذا قال ابن التين: يقال: مهرت المرأة وأمهرتها، وقيل: مهرتها، ثلاثي أفصح وأغرب. والتغليس بالصبح سنة سفرا وحضرا وكان من عادته ذلك، ولم يخالف ذلك إلا يوم الأعرابي الذي سأله عن المواقيت لأجل التعليم.
وقوله: ( "إنا إذا نزلنا بساحة قوم" ) يريد: أنهم تقدم إليهم الإنذار فعتوا، فنزل بساحتهم نزول الانتقام منهم والإذلال لهم، يقول: إذا حللنا مع قوم في ديارهم غلبناهم.
قال ابن التين: والساحة: الموضع. وقيل: ساحة الدور.
وقوله: ( "فساء صباح المنذرين" ) أي: أصابهم السوء من القتل على الكفر والاسترقاق.
[ ص: 48 ] وقوله: ( جعل صداقها عتقها ) قد أسلفنا أن هذا من خواصه، وحكاه ابن التين عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، ثم قال: وعند nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي: لا. وهذا نقل غريب عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، ولعله تبع nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فيه، وليس فيه ذكر الدعوة إلى الإسلام قبل القتال، وإن كان يحتمل وقوعه وعدم نقله لكنه بعيد.