أحدها: [ ص: 414 ] هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا في العلم عن nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث به، وأخرج الثاني عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى nindex.php?page=showalam&ids=15573وبندار، عن nindex.php?page=showalam&ids=16769غندر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة (به)، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=16925محمد بن بشر، [و] عن nindex.php?page=showalam&ids=12137أبي كريب، عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة ( وعبدة ) ; كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة به ولفظه: nindex.php?page=hadith&LINKID=680548 "ويفشو الزنا ويذهب الرجال ويبقى النساء ".
ثانيها: في التعريف برجاله: وقد سلف التعريف بهم خلا عمران بن ميسرة وأبا التياح، ويحيى هو ابن سعيد القطان .
فأما nindex.php?page=showalam&ids=11834أبو التياح فهو: بمثناة فوق ثم مثناة تحت ثم ألف ثم حاء مهملة، واسمه يزيد بن حميد الضبعي من أنفسهم، وليس في الستة من يشترك معه في هذه الكنية، وربما كني بأبي حماد، وهو ثقة ثبت صالح. وعنه nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية وغيره، مات سنة ثمان وعشرين ومائة.
[ ص: 415 ] وأما عمران فهو: أبو الحسين المنقري البصري، روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود وأبو زرعة، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
ثالثها: مناسبة قول ربيعة للتبويب في رفع العلم (أن من كان فيه فهم وقبول للعلم فلا يضيع نفسه بإهماله بل يقبل عليه ويهتم به، فإنه إذا لم يفعل ذلك أدى إلى رفع العلم) ; لأن البليد لا يقبل العلم فهو عنه مرتفع، فلو لم تصرف الهمة إليه أدى إلى رفعه مطلقا.
ويحتمل أن المراد به أن العالم ينبغي له تعظيم العلم بأن لا يأتي أهل الدنيا; إجلالا له، فإنه إذا أكثر منهم أداه ذلك إلى قلة الاشتغال والاهتمام به، ويحتمل معنى ثالثا أن من هذا حاله لا يضيع نفسه بأن يجعله للأغراض الدنيوية، بل يقصد به الإخلاص; لتحصل له الثمرات الأخروية فيكون جامعا للعلم والعمل به.
رابعها: في ألفاظه ومعانيه:
الأشراط: العلامات كما تقدم الكلام عليه في حديث جبريل، [ ص: 416 ] والشرط أيضا: رذال المال، والأشراط: (الأرذال) ; فعلى هذا يكون المعنى: ما ينكره الناس من صغار أمورها قبل قيامها. ونقل الجوهري، عن يعقوب أن الأشراط: الأشراف أيضا. فهو إذن من الأضداد.
والمراد برفع العلم قبض أهله كما سيأتي قريبا في باب: كيف يقبض العلم، وكذا قلته بموتهم لا بمحوه من الصدور، فيتخذ الناس عند ذلك رءوسا جهالا يتحملون في دين الله برأيهم، ويفتون بجهلهم. قال nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : وقد وجد ذلك في زمننا كما أخبر - صلى الله عليه وسلم - فنسأل الله السلامة والعافية في القول والعمل.
قلت: فكيف لو أدرك زماننا؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقوله: (ويثبت الجهل) هو من الثبوت. قال النووي : وكذا هو في أكثر نسخ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وفي بعضها: "يبث" بمثناة تحت في أوله ثم باء موحدة ثم ثاء مثلثة أي: ينتشر.
وقوله: (ويشرب الخمر) أي: يشرب شربا فاشيا كما جاء في رواية: "ويكثر شرب الخمر".
والزنا: يمد ويقصر، والأولى: لغة أهل نجد، والثانية: لغة أهل الحجاز
وقوله: (لأحدثنكم) كذا في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ": [ ص: 417 ] ألا أحدثكم، بـ (ألا) التي للاستفتاح. وفيه أيضا: لا يحدثكموه.
ومراد nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بذلك أن الصحابة انقرضوا ولم يبق من يحدث به غيره.
ويمكن أن يكون قال ذلك لما رأى من نقص العلم فوعظهم بما سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - في نقصه وأنه من أشراط الساعة; ليحثهم على طلبه.
وقوله: (وتكثر النساء ويقل الرجال) قلة الرجال بكثرة القتل وذلك عند فتح القسطنطينية وما شابهها من الملاحم، فتكثر النساء إذ ذاك ويكثر الفساد.
و (القيم) والقيام: القائم بالأمر، أراد قبض المال فيكسب الإماء فيكون للرجل الواحد الإماء الكثيرة، أو بسبب قتل الرجال يكثر النساء (فيقل) من يقوم بمصالحهن، أو إذا قل الرجال وغلب الشبق على النساء يتبع الرجل الواحد ما ذكر من النساء، كل واحدة تقول: انكحني.