وهذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد في "تفسيره" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عنه، ومن حديث عمرو عنه الاستسقاء بالأنواء.
ثم روى حديث زيد بن خالد الجهني: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء.. الحديث.
سلف في باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم. كذا فسر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الرزق بالشكر هنا، وروي عنه أنه قال: هو استسقاؤهم بالأنواء، وقد تقدم.
وكانوا يقولون: مطرنا بنوء كذا، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب أنه كان يقرأ: ( وتجعلون شكركم أنكم تكذبون ) بفتح التاء وتخفيف الذال، [ ص: 292 ] وهي قراءة تؤول على التفسير. وذكرت عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، إلا أنها مخالفة للمصحف الذي وقع الإجماع عليه.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: إن قلت: كيف يكون الرزق بمعنى الشكر ؟ ثم أجاب عنه بمخارج في اللغة:
أحدها: أن يراد به وتجعلون ما جعله الله سببا لرزقكم من الغيوث أنكم تكذبون به، ثم ترك ذكر السبب وأقيم الرزق مقامه إذ كان مؤديا عنه كما قال تعالى: إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه [آل عمران: 175] بمعنى يخوف بأوليائه، إذ كان معلوما أنه لا يخاف من كان له وليا، وإنما يخوف من كان له عدوا، فاكتفي بذكر أوليائه.
ثانيها: أن يكون المراد: وتجعلون رزقكم الذي رزقكم من الغيث الذي به حياتكم، ووجب به عليكم شكر ربكم تكذيبكم به، فاكتفى بذكر الرزق من ذكر الشكر إذ كان معلوما أن من رزق إنسانا فقد اصطنع إليه معروفا يستوجب به الشكر.
ثالثها: أن يكون الرزق اسما من أسماء الشكر، حديث عن الهيثم بن عدي أنه قال: من لغة أزد شنوءة: ما رزق فلان فلانا بمعنى: ما شكره.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: تعليق الترجمة بهذا الحديث هو أنهم كانوا ينسبون الأفعال إلى غير الله تعالى، فيظنون أن النجم يمطرهم ويرزقهم، فهذا [ ص: 293 ] تكذيبهم، فنهاهم الله تعالى عن نسبة الغيوث التي جعلها الله تعالى حياة لعباده وبلاده إلى الأنواء، وأمرهم أن يضيفوا ذلك إليه ; لأنه من نعمته وبفضله عليهم، وأن يفردوه بالشكر على ذلك، والحمد على تفضله.
فإن قلت: إن كان كما وصف من نهي الله ورسوله عن نسبة الغيوث إلى الأنواء، فما أنت قائل فيما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه حين استسقى قال للعباس: يا عم، كم بقي من نوء الثريا ؟ فقال العلماء يزعمون أنها تعترض في الأفق بعد سقوطها سبعا. قال: فما مضت سابعة حتى مطروا ؟
قيل: إن ذلك من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لم يكن على المعنى المنهي عنه، وذلك أن المنهي عنه إضافة ذلك إلى أنه من فعل النوء وحده، فكان كفرا. وأما ما كان من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فإنه كان [منه أنه] من قبل الله تعالى عند نوء النجم، كما يقول القائل: إذا كان الصيف كان الحر، وإذا كان الشتاء كان البرد ; لا على أن الشتاء والصيف يفعلان شيئا من ذلك، بل الذي يأتي بها والحر والبرد الرب تعالى خالق كل ذلك. ولكن ذلك من الناس على ما جرت عادتهم فيه، وتعارفوا معاني ذلك في خطابهم، ومرادهم لا على أن النجوم تحدث شيئا من نفع أو ضر بغير إذن خالقها لها بذلك.