ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=651003صلى بهم أربع ركعات في سجدتين، الأول الأول أطول.

أخرجه عن محمود، ثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن يحيى، عن عمرة، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.

( محمود ) ( خ، م، ت، س، ق ) هو ابن غيلان الحافظ، روى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين.

و ( أبو أحمد ) اسمه محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي الكوفي، وليس من ولد nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام. قال nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار: ما رأيت أحفظ منه. وقال آخر: كان يصوم الدهر. مات سنة ثلاث ومائتين.

[ ص: 367 ] nindex.php?page=showalam&ids=16004و ( سفيان ) هو الثوري. و ( يحيى ) هو ابن سعيد الأنصاري.

وقوله: ( أربع ركعات في سجدتين ). يعني: في ركعتين ; لأنه كذلك جاء مفسرا من غير طريق، وقد تسمى الركعة سجدة، ومنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=657965 "من أدرك من الصلاة سجدة فقد أدركها".

وقد قام الإجماع على أن القيام الثاني من الركوع الأول في صلاة الكسوف أقصر من القيام من الركوع الأول لقوله: دون القيام الأول، ودون الركوع الأول، وكذلك أجمعوا أن القيام والركوع الثاني من الركعة الثانية أقصر من الأول منها.

واختلفوا في القيام والركوع الأول من الركعة الثانية، هل هو دون الثاني من الركعة الثانية أو مثله ؟ وهل يرجع قوله: ( دون القيام الأول ) إلى الركعة الأولى أو إلى الثانية منها ؟

فقال قوم: يرجع إلى الأولى من الركعة الأولى. وقال قوم: بل يرجع إلى القيام والركوع الثاني من الركعة الأولى، وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في "المدونة" أن كل ركعة من الأربع أطول من التي تليها.

وقول nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة: ( الأول الأول ) حجة لقول nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، وهذا كله حجة على nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة في أنها ركعتان كسائر النوافل.