1074 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ومعاذ بن فضالة قالا: أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17235هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة قال: رأيت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة - رضي الله عنه - nindex.php?page=hadith&LINKID=651012قرأ: إذا السماء انشقت [الانشقاق: 1] فسجد بها، فقلت: يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، ألم أرك تسجد قال: لو لم أر النبي - صلى الله عليه وسلم - يسجد لم أسجد. [انظر: 766 - مسلم: 578 - فتح: 2 \ 566]
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم والأربعة أيضا، ومن جملة طرقه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عنه، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
و ( عبد الرحمن ) هذا كثير الحديث، بخلاف عبد الرحمن المقعد فإنه قليله، وكلاهما يلقب بالأعرج.
[ ص: 405 ] وقال أبو مسعود: هما واحد. وقال المزي: إن هذا الحديث من رواية المقعد. وطرقه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني فأبلغ.
وقوله: ( ألم أرك تسجد ؟ ) أي: في سورة ما رأيت الناس يسجدون فيها. قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب: هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن ابن الهادي، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة. فهذا يدل على أنه لم يكن العمل عندهم على السجود في إذا السماء انشقت ، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وأهل المدينة، فأنكر عليه سجوده فيها، ولا يجوز إنكار ما عليه العمل. قال: وهذا يدل على أنها ليست من العزائم، ولا نسلم ذلك له، وهو بناه على عدم السجود في المفصل، ومن قال به سجد فيها. وقد سلف الخلاف فيه.
والحديث حجة لمن رآه ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة راويه شاهد السجود، وهو متأخر الإسلام كما سلف بعد حديث من روى نفيه. وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن عمار أنه قرأ هذه السورة وهو على المنبر فنزل فسجدها.
واحتج الكوفيون بأنه إخبار لا أمر وسجود التلاوة إنما هو في موضع الإخبار، وموضع الأمر إنما هو تعليم، فلا سجود فيه، وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي. واحتج من قال: لا سجود في المفصل بأن معنى سجود التلاوة ما كان على وجه المدح والذم، وسجدة إذا السماء انشقت خارجة عن هذا المعنى لأن قوله: وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون
[ ص: 406 ] إنما يعني: أي لا يسجدون بعد الإيمان السجود المذكور في القرآن للصلاة. وهذا ليس بخطاب للمؤمنين ; لأنهم يسجدون مع الإيمان سجود الصلاة.
فائدة:
نسجد عند قوله: لا يسجدون . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب: في آخرها، والأول أظهر لأن ما بعده لا تعلق له بالسجود.