قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : وفيه : أخذ الإنسان على نفسه بالشدة في العبادة وإن [ ص: 54 ] أضر ذلك ببدنه ; لأنه حلال ، وله أن يأخذ بالرخصة ، ويكلف نفسه ما عفت له به وسمحت .
قال : إلا أن الأخذ بالشدة أفضل ، ألا ترى قوله أي في الجواب : "أفلا أكون عبدا شكورا ؟ " فكيف من لم يعلم أنه استحق النار أم لا ؟ فمن وفق للأخذ بالشدة فله في الشارع أفضل الأسوة ، وإنما ألزم الأنبياء والصالحون أنفسهم شدة الخوف ، وإن كانوا قد أمنوا لعلمهم بعظيم نعم الله تعالى عليهم ، وأنه بدأهم بها قبل استحقاقها ، فبذلوا مجهودهم في شكره تعالى بأكثر مما افترض عليهم فاستقلوا ذلك ، ولهذا المعنى قال nindex.php?page=showalam&ids=16259طلق بن حبيب : إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد ، ونعمه أكثر من أن تحصى ، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين ، وهذا كله مفهوم من قوله تعالى : إنما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر :28] .