97 - أخبرنا محمد -هو ابن سلام - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15164المحاربي قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16212صالح بن حيان قال: قال nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة، عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبيه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=650095قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمة [يطؤها] فأدبها، فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران". ثم قال عامر: أعطيناكها بغير شيء، قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة. [2544، 2547، 2551، 3011، 3446، 5083 - مسلم: 154 - فتح: 1 \ 190]
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في مواضع هذا أحدها. ثانيها: في العتق مختصرا عن nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=17011محمد بن فضيل، عن [ ص: 473 ] مطرف، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي . وفيه أيضا عن محمد بن كثير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، عن صالح . ثالثها: في الجهاد، عن علي عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة . رابعها: في النكاح عن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد كلاهما عن صالح به. وفيه في رواية: "أعتقها ثم أصدقها"
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الإيمان من طرق إلى nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي . وفي النكاح مختصرا أيضا.
ثانيها: في التعريف برواته:
وقد سلف التعريف بهم خلا nindex.php?page=showalam&ids=16212صالح بن حيان، والمحاربي .
أما صالح: فهو أبو الحسن صالح بن صالح بن مسلم بن حيان .
ويقال: صالح بن حي -وحي لقب- الهمداني الكوفي الثوري ثور همدان، وهو ثور بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان (بن) نوف بن همدان - وهو والد الحسن وعلي .
أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في العتق والجهاد والنكاح والأنبياء من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري، nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة، وغيرهما عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، ونسبه هنا إلى جده [ ص: 474 ] الأعلى. فقال: nindex.php?page=showalam&ids=16212صالح بن حيان، وليس بصالح بن حيان القرشي الكوفي الذي يحدث عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل وابن بريدة . وعنه يعلى بن عبيد، ومروان بن معاوية، فإن فيه نظرا، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في "تاريخه"، نبه على ذلك nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي، وابن طاهر وغيرهما.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : هما رجلان أخرج لهما nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : صالح بن حي الهمداني وصالح بن حيان . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ويحيى : صالح بن صالح بن مسلم ثقة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة : ثنا صالح بن صالح بن حي وكان خيرا من ابنيه علي والحسن، وكان علي خيرهما.
وقال العجلي: ثنا صالح بن صالح الثوري من ثور همدان، كان ثقة يروي عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي أحاديث يسيرة، وما نعرف عنه في المذاهب إلا خيرا.
وقال في موضع آخر: جائز الحديث، يكتب حديثه، وليس بالقوي في أعداد الشيوخ. قال nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي : مات هو وابنه علي سنة ثلاث وخمسين، وابنه الحسن سنة سبع وستين ومائة.
وأما nindex.php?page=showalam&ids=15164المحاربي فهو عبد الرحمن بن محمد بن زياد . عنه nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام وغيره. قال nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : ثقة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم : صدوق إذا حدث عن الثقات، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد [ ص: 475 ] حديثه بروايته عنهم. مات سنة خمس وتسعين ومائة.
الوجه الثالث:
قوله: "يطؤها" هو مهموز، وكان القياس: "يوطؤها" مثل يوجل; لأن الواو إنما تحذف إذا وقعت بين الياء ونظائرها. قال الجوهري : إنما سقطت الواو لأن فعل يفعل مما اعتل فاؤه لا يكون إلا لازما، فلما جاءا من بين أخواتهما متعديين خولف بهما نظائرهما.
وقول nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : (أعطيناكها بغير شيء)، فيه تعريف المتعلم قدر ما أفاده من العلم، وما خصه به ليكون ذلك أدعى لحفظه وأجلب لحرصه.
وقوله: (قد كان يركب فيما دونها إلى المدينة). فيه: إثبات فضل المدينة، وأنها معدن العلم وموطنه، وإليها كان يرحل في طلبه ويقصد في اقتباسه.
الرابع:
نطق الشارع بأن هؤلاء الثلاثة يؤتون أجرهم مرتين، والمراد بالكتابي: من كان على الحق في شرعه، ثم تمسك به إلى أن جاء نبينا - صلى الله عليه وسلم - فآمن به واتبعه، فله أجران باتباع الحق الأول والحق الثاني، فأما من لم يكن على الحق في شرعه، ثم أسلم فلا يؤجر إلا على الإسلام خاصة، وإليه يرشد تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الجهاد باب: فضل [ ص: 476 ] من أسلم من أهل الكتابين، وقال في الحديث: nindex.php?page=hadith&LINKID=652789 "ومؤمن أهل الكتاب الذي كان مؤمنا، ثم آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فله أجران"، وقيل ذلك في كعب وعبد الله بن سلام .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - النصارى خاصة الذين بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم على دين عيسى، ولا يصح أن يرجع إلى اليهود; لأنهم كفروا بعيسى، ولا ينفع معه الإيمان بموسى ولا إلى غيرهم ممن كان على غير الإسلام، وإنما يوضع عنه بالإسلام ما كان عليه من الكفر.
وفي رواية: "ونصح لسيده" وحصول الأجر مرتين في حق الأمة بأجر التأديب والتعليم والعتق والتزويج إذا قارنتها النية.
والمعنى فيه: أن الفاعل لهذا بريء من الكبر والمباهاة إذا لم ينكح [ ص: 477 ] ذات شرف ومنصب. والرواية (السالفة): "أعتقها ثم أصدقها" لا ينافيه. وفي أخرى: "ومن كانت عنده جارية فعالها وأحسن إليها، ثم أعتقها وتزوجها".
وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=657227 "فغذاها وأحسن غذاءها، ثم أدبها" وفي أوله: أن رجلا من أهل خراسان سأل nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، فقال: يا أبا عمرو، إن من قبلنا من أهل خراسان يقولون في الرجل إذا أعتق أمته ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته. وفي طريق: كالراكب هديه. كأنهم توهموا في العتق التزوج، والرجوع بالنكاح فيما خرج عنه بالعتق، فأجابه nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي بما يدل على أنه محسن إليها إحسانا بعد إحسان، وأنه ليس من الرجوع في شيء فذكر لهم الحديث.