ذكر فيه حديث غريب أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة ، وعبد الرحمن بن الأزهر أرسلوه إلى nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة . . الحديث .
وهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة عن الركعتين بعد العصر ، وفيه : فأشار بيده فاستأخرت عنه . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ،
ويأتي في المغازي أيضا ، وذكره تعليقا في باب ما يصلى بعد [ ص: 370 ] العصر من الفوائت ونحوها ، فقال : وقال nindex.php?page=showalam&ids=16845كريب : عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة : صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد العصر ركعتين . الحديث ، وقد سلف .
وقوله : (كنت أضرب مع nindex.php?page=showalam&ids=2عمر الناس عليها ) . كذا هو بالضاد المعجمة ، وهو الصحيح ; لأنه جاء في "الموطأ " : كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يضرب عليها . روى nindex.php?page=showalam&ids=256السائب بن يزيد أنه رأى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يضرب المنكدر على الصلاة بعد العصر . وروي : أصرف . بالصاد المهملة والفاء .
واحتج الأولون بحديث الباب وقالوا : قد جاء من طرق متواترة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإشارة مفهمة ، فهي أولى من هذا الحديث ، وليست الإشارة [ ص: 371 ] في طريق النظر كالكلام ; لأن الإشارة إنما هي حركة عضو ، وقد رأينا حركة سائر الأعضاء غير اليد في الصلاة لا تفسدها وكذلك حركة اليد .
وفيه : جواز استماع المصلي إلى ما يخبره به من ليس في الصلاة ، وقد روى موسى عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم أن من أخبر في الصلاة بما يسره فحمد الله ، أو بمصيبة فاسترجع ، أو يخبر بالشيء فيقول : الحمد لله على كل حال ، أو الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . فلا يعجبني وصلاته مجزئة ، ومداومته - صلى الله عليه وسلم - على هاتين الركعتين بعد العصر دائما من خصائصه ، وليس لنا ذلك على الأصح .
وفيه : أنه ينبغي أن يسأل أعلم الناس بالمسألة ، وأن العلماء إذا اختلفوا يرفع الأمر إلى الأعلم والأفقه لملازمة سبقت له ، ثم يقتدى به وينتهى إلى فعله .
وفيه : فضل nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وعلمها ; لأنهم اختصوها بالسؤال قبل غيرها ، وإنما رفعت المسألة إلى nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة كانت تصليهما بعد العصر ، وعلمت أن عند nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة من علمها مثل ما عندها ، وأنها قد رأته - صلى الله عليه وسلم - يصليهما في ذلك الوقت في بيتها ، فأرادت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أن تستظهر nindex.php?page=showalam&ids=54بأم سلمة ; تقوية لمذهبها ; من أجل ظهور نهيه - صلى الله عليه وسلم - عنها ; وخشية الإنكار ; لقولها متفردة . وقد حفظ عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها قالت : ما تركهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيتي سرا ولا جهرا ، تريد : جهرا منها ، وكان لا يصليهما في المسجد ; مخافة أن يثقل على أمته .
[ ص: 372 ] وادعى nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أن الركعتين صلاهما ذلك اليوم في بيت nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة هنا غير اللتين كان يلتزم صلاتهما في بيت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بعد العصر ، وإنما كانت الركعتان بعد الظهر على ما جاء في الحديث ، فأراد إعادتهما ذلك الوقت ; أخذا بالأفضل ، لا أن ذلك واجب عليه في سننه ; لأن السنن والنوافل إذا فاتت أوقاتها لم يلزم إعادتها . هذا لفظه ، ولا يسلم له ، وبناه على مذهبه في السنن ، وعندنا أنها تقضى أبدا .
وقال ابن التين : مذهب nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أنها تبيح النافلة في هذا الوقت ، وأقسمت أنه - صلى الله عليه وسلم - ما تركها في بيتها . وقال مثل قولها داود ، خاصة أنه لا بأس بعد العصر ما لم تغرب ، ودليل nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك والجمهور النهي .