1230 1292 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان قال : أخبرني أبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=2أبيه رضي الله عنهما ، nindex.php?page=hadith&LINKID=651210عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " الميت يعذب في قبره بما نيح عليه " . تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، حدثنا سعيد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقال آدم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، "الميت يعذب ببكاء الحي عليه " . [انظر : 1287 - مسلم : 927 - فتح: 3 \ 161]
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن أبيه رضي الله عنهما ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651210 "الميت يعذب في قبره بما نيح عليه " . تابعه nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى : ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقال آدم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة : "الميت يعذب ببكاء الحي عليه " .
[ ص: 531 ] الشرح :
أما تعليق nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأسنده nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن شقيق قال : لما مات nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد اجتمع نسوة من آل المغيرة يبكين عليه . فقيل nindex.php?page=showalam&ids=2لعمر : أرسل إليهن فانههن . فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : ما عليهن أن يهرقن دموعهن على أبي سليمان ، ما لم يكن نقع أو لقلقة .
وأما قوله : (والنقع : التراب على الرأس ) . فهو أحد الأقوال فيه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : النقع : الصراخ . ويقال : هو النقيع . والنقع : الغبار ، وقال الهروي : إنه رفع الصوت واللقلقة ، كأنها حكاية الأصوات إذا كثرت . قال شمر في قوله : (ما لم يكن نقع ولا لقلقة ) ، أي : شق الجيوب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : النقع هنا : الصوت العالي ، واللقلقة : حكايته ترديد النواحة .
وقال صاحب "المطالع " : النقع : الصوت بالبكاء . قال : وبهذا فسره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وهو غريب ، فالذي فسره ما قدمناه عنه . وقال الأزهري : هو صوت لدم الخدود إذا ضربت . وقال في "المحكم " : إنه الصراخ . ويقال : هو النقيع . وقيل : وضعهن على رءوسهن النقع ، وهو الغبار . وهو موافق لتفسير nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
[ ص: 532 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هو صنعة الطعام في المآتم . قال أبو عبيد : النقيعة : طعام القدوم من السفر لا هذا . وقال الجوهري : النقيع : الصراخ . ونقع الصوت واستنقع ، أي : ارتفع . وفي "الموعب " : نقع الصارخ بصوته ، وأنقع إذا تابعه . وفي "الموعب " و "الجمهرة " : إنه الصوت واختلاطه في حرب أو غيرها . فتحصلنا على ثلاثة أقوال فيه .
وأما قوله : (واللقلقة : الصوت ) . فهو كما قال ، وقد أسلفنا كلام الهروي فيه ، وكذا كلام nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي . وقال القزاز : هو تتابع الصوت كما تفعل النساء في المآتم ، وهو شدة الصوت . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده عن nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : تقطيع الصوت . وقيل : الجلبة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : لما قال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : دعهن يبكين على أبي سليمان -يعني : خالدا- قال له طلحة : أما الآن تقول هذا ، وأما في حياته فبعته بالرسن ، وما مثلك ومثله إلا كما قال الأول :
لألفينك بعد الموت تندبني . . . وفي حياتي ما زودتني زادا
وذلك أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حين قتل خالد قوما ممن كان ارتد ثم تاب ولم ير أن توبته تنفعه . فأراد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أبا بكر على أن يقيد منه ، فأبى عليه ، فلما أكثر عليه قال له : ليس ذلك عليك منه ، تأول فأخطأ . ووداهم أبو بكر ، فأراد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أبا بكر على عزل خالد من الشام وقال له : إنه جعل يعطي المال ذا [ ص: 533 ] الشرف وذا النبلاء ، فاكتب إليه أن لا ينفق درهما إلا بإذنك ، فقال أبو بكر : ما كنت لأفعل ذلك به وهو بإزاء العدو . فلم يزل به nindex.php?page=showalam&ids=2عمر حتى كتب إليه بذلك ، فكتب إليه : ما أطيق ذلك وأنا بإزاء العدو ، فجئ على عملك بمن بدا لك . فقال أبو بكر : من يعذرني من nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ، من يقوم لي مقام خالد ؟ فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : أنا ، ولا أنفق من المال درهما إلا بإذنك . فأمره بالخروج ، فلما فرغ من جهازه قال بعض من لا ينفس على nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : عمدت إلى رجل كفاك أكثر أمرك تغيبه عن وجهك . فقال : صدقت قل له : أقم فقد بدا لنا ، فقال : سمعا وطاعة . فلم يلبث أن توفي أبو بكر ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : كذبت الله ، أن أشرت على أبي بكر برأي أخالفه فكتب إلى خالد : أن لا تنفق من المال إلا بإذني ، فكتب إليه لا أطيق ذلك وأنا بإزاء العدو فجئ على عملك بمن بدا لك . فعزله وأمر أبا عبيدة مكانه .
فإن قلت : نهى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر nindex.php?page=showalam&ids=52صهيبا عن بكائه عليه فيما مضى ، وهنا لم ينه عنه . قلت : لأن nindex.php?page=showalam&ids=52صهيبا بكى nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بندب وصياح ، فقال : واصاحباه واأخاه . فنهاه لأجل ذلك . وحديث المغيرة : "من نيح عليه " إلى آخره أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بزيادة عن علي بن ربيعة قال : أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا .
أما حكم الباب : فالنوح حرام بالإجماع ; لأنه جاهلي وكان - صلى الله عليه وسلم - يشترط على النساء في مبايعتهن على الإسلام أن لا ينحن .
[ ص: 534 ] وفي الباب عن أربعة عشر صحابيا في لعن فاعله والوعيد والتبرؤ : nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود (خ ، م ) ، nindex.php?page=showalam&ids=110وأبي موسى (خ ، م ) وأم عطية (خ ، م ) وعبد الله بن معقل بن مقرن تابعي وأبي مالك الأشعري (م ) nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة وأم سلمة (م ) nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس في (ت ) nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد (د ) وأبي أمامة (ق ) وعلي nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر وقيس بن عاصم (ت ) ، وجنادة بن مالك .
وأما حديث : يا رسول الله ، إلا آل فلان فإنهم كانوا أسعدوني في الجاهلية فلا بد لي أن أسعدهم فقال : "إلا آل فلان " فجوابه : إما [ ص: 535 ] الخصوصية بها أو كان قبل تحريمها ، وهو فاسد ، أو يكون قوله : "إلا آل فلان " إعادة لكلامها على وجه الإنكار .
والباب دال على أن النهي عن البكاء على الميت إنما هو إذا كان فيه نوح ، وأنه جائز بدونه ، فقد أباح nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لهن البكاء بدونه .
وشرط الشارع في حديث المغيرة أنه يعذب بما نيح عليه . فدل أن البكاء بدونه لا عذاب فيه . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر الآتي في الباب بعده دال له ; لأن زوجته بكت عليه بحضرته . ولم يزد على أكثر من تسليتها بقوله : "إن الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع " فسلاها عن حزنها عليه بكرامة الله تعالى له ، ولم يقل لها : إنه يعذب ببكائك عليه .
وحديث : ( "من كذب علي متعمدا " ) . إلى آخره سلف أول الكتاب بشرحه مبسوطا ، والكذب حقيقة : الإخبار بالشيء على ما ليس هو به . وشرطت المعتزلة فيه العمدية . والخطاب دال على أن من الكذب ما لم يتعمده قائله ويقع عليه اسم كاذب فهو رد عليهم .