أما نفس الرحمة فهو نفس حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر المعلق فقد سلف مسندا في عيادة nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة .
وقوله : (رواه موسى . . إلى آخره ) أسنده nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16131شيبان بن فروخ [ ص: 576 ] وهدبة بن خالد كلاهما ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بطوله ، ثم رواه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن عمرو بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، وفي آخره : nindex.php?page=hadith&LINKID=661288 "إن إبراهيم ابني ، وإنه مات في الثدي ، وإن له لظئرين يكملان إرضاعه في الجنة " ولابن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء : "إنه صديق شهيد " nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر : فوضعه في حجره وبكى ، فقال له nindex.php?page=showalam&ids=38ابن عوف : أتبكي وقد نهيت عن البكاء ؟! قال : "لا ، ولكن نهيت عن صوتين أحمقين " .
إذا عرفت ذلك فالكلام عليه من أوجه :
أحدها :
حيان بمثناة تحت . والقين : الحداد . وقيل : كل صانع قين . حكاه nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده . وقان الحديدة قينا : عملها . وقان الإناء يقينه قينا : أصلحه . والظئر : زوج المرضعة ، والمرضعة أيضا ظئر ، وأصله : عطف الناقة على غير ولدها ترضعه . والاسم : الظأر ، قاله صاحب "المطالع " . وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : الظئر : المرضعة ، ولما كان زوجها يكفله سمي ظئرا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الظئر : العاطفة على ولد غيرها ، المرضعة من الناس والإبل ، الذكر والأنثى في ذلك سواء . وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه اسم للجميع ، وغلط من قال في قوله : كان ظئرا لإبراهيم . أي :
[ ص: 577 ] رضيعه ; لأن أبا سيف كان كالراب . وقوله في بعض طرقه : يكيد بنفسه
-هو بفتح الياء - أي : يجود بها ، من كاد يكيد . أي : قارب الموت .
ثانيها :
ولد إبراهيم في ذي الحجة سنة ثمان ، ولما ولد تنافست فيه نساء الأنصار أيتهن ترضعه ، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أم بردة بنت المنذر ، وزوجها البراء بن أوس ، وكنيتها أم سيف امرأة قين ، يقال أبو سيف ، واسمها خولة بنت المنذر .
ومات يوم الثلاثاء لعشر ليال خلون من ربيع الأول سنة عشر ، ذكره ابن سعد .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير : مات قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثلاثة أشهر يوم كسوف الشمس ، وله ستة عشر شهرا ، أو سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم : سنتان غير شهرين . وأغرب ما فيه من nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود : مات وله سبعون يوما .
وأول من دفن بالبقيع nindex.php?page=showalam&ids=5559عثمان بن مظعون ثم هو ، رش على قبره ماء . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "لو عاش إبراهيم لوضعت [ ص: 578 ] الجزية عن كل قبطي " وعن nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال في إبراهيم : "لو عاش ما رق له خال " وهو ابن مارية القبطية ، وجميع ولده من خديجة غيره ، ومجموعهم ثمانية : nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ، وبه كان يكنى ، والطاهر ، والطيب -ويقال : إنه الطاهر- وإبراهيم ، وبناته : زينب زوج أبي العاص ، ورقية وأم كلثوم زوجتا عثمان وفاطمة زوج علي .
واختلف في الصلاة عليه فصححه nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : منكر جدا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : سألت nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا : أصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم ؟
[ ص: 579 ] قال : لا أدري . وروى عطاء بن عجلان عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أنه كبر عليه أربعا ، وهو أفقه . أعني : nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه أنه صلى ، وهي مرسلة ، فيجوز أن يكون اشتغل بالكسوف عن الصلاة أو المثبت تقدم .
ثالثها :
استدل بعضهم لمالك ومن قال بقوله أن اللبن للفحل حيث قال : وكان ظئرا لإبراهيم ، وهم سائر الفقهاء . وقال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=16414وابن الزبير ، nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة : لا يحرم . وكانت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة يدخل عليها من أرضعه أخواتها ولا يدخل من أرضعه نساء إخوتها .
قد سلف فيما سلف من الأبواب بيان البكاء والحزن المباحين ، وهذا الحديث أبين شيء وقع في البكاء ، وهو يبين ما أشكل من المراد بالأحاديث المخالفة له ، وفيه ثلاثة أوجه جائزة : حزن القلب ،
فإذا كان الحزن على الميت رثاء له ورقة عليه ، ولم يكن سخطا ولا تشكيا ، فهو مباح كما سلف قبل هذا لقوله - صلى الله عليه وسلم - : "إنها رحمة " .
سادسها :
فيه شدة إغراق النساء في الحزن ، وتجاوزهن الواجب فيه لنقصهن ، ومن رتع حول الحمى يوشك أن يواقعه . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري في قوله تعالى : وجعل بينكم مودة ورحمة [الروم : 21] أن المودة : الجماع . والرحمة : الولد ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب .