1265 [ ص: 16 ] 61 - باب: ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور ولما مات الحسن بن الحسن بن علي ضربت امرأته القبة على قبره سنة، ثم رفعت، فسمعوا صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا؟ فأجابه الآخر: بل يئسوا فانقلبوا .
هذه الزوجة هي فاطمة بنت الحسين بن علي، وهي التي حلفت له بجميع ما تملكه أنها لا تزوج عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ثم تزوجته، فأولدها محمد الديباج . وهذا المتكلم يجوز أن يكون من مؤمني الجن أو من الملائكة، قالاه موعظة، قاله ابن التين.
ومعنى ضرب القبة على الحسن في هذا الباب: يريد بذلك أن القبة حين ضربت عليه سكنت وصلي فيها فصارت مسجدا على القبر. وأورده دليلا على الكراهية; لقول الصائح: ألا هل وجدوا .. القصة.
وحديث الباب تقدم في المساجد ، وهذا النهي من باب قطع [ ص: 17 ] الذريعة; لئلا يعبد قبره الجهال كما فعلت اليهود والنصارى بقبور أنبيائهم، وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك المسجد على القبور، فأما مقبرة داثرة بني عليها مسجد يصلى فيه فلا بأس به . قال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك : وأول من ضرب على قبر فسطاطا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب، ضرب على قبر زينب بنت جحش أم المؤمنين ، وأوصى nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة أهله عند موته أن لا يضربوا عليه فسطاطا .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري، nindex.php?page=showalam&ids=15990وسعيد بن المسيب ذكره nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب في "موطئه" يعني: الكراهة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : ضرب الفسطاط على قبر المرأة أجوز منه على قبر الرجل; لما يستر منها عند إقبارها، فأما على قبر الرجل فأجيز، وكره، ومن كرهه فإنما كرهه من جهة السمعة والمباهاة، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : ضربه على المرأة أفضل من الرجل، وضربته nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة على قبر أخيها فنزعه nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وضربه nindex.php?page=showalam&ids=12691محمد بن الحنفية على قبر nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فأقام عليه ثلاثة أيام ، وكره nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ضربه على القبر، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : أراه في اليوم واليومين والثلاثة واسعا إذا خيف من نبش أو غيره . واللعن: الطرد والإبعاد، فهم مطرودون ومبعدون من الرحمة ولعنوا; لكفرهم ولفعلهم. وكره nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك الدفن في المسجد، وقاله في مرضه تحذيرا مما صنعوه. ومعنى: (لأبرز قبره). أي: لم يجعل عليه حائط، وفي رواية: خشي. وروي بضم الخاء .