وهذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، وسمى المرأة أم كعب ، والحديث سلف في الحيض ، ولفظة (وراء) من الأضداد، فإنها قد تكون بمعنى قدام، ومنه: وكان وراءهم ملك [الكهف: 79] والنفاس -بكسر النون- الدم الخارج بعد الولد.
وقوله: (قام وسطها) هو بسكون السين، وهو الصواب وقيده بعضهم بالفتح أيضا.
وكون هذه المرأة ماتت في نفاسها وصف غير معتبر اتفاقا، وإنما هو حكايته أمر وقع، وأما وصف كونها امرأة: فهل هو معتبر أم لا؟ من الفقهاء من ألغاه، وقال: يقام عند وسط الجنازة مطلقا ذكرا كان أو أنثى . ومنهم من خص ذلك بالمرأة; محاولة للستر. وقيل: كان قبل اتخاذ الأنعشة والقباب. وأما الرجل فعند رأسه; لئلا ينظر إلى فرجه، وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي، nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد، nindex.php?page=showalam&ids=14954وأبي يوسف .
وفيه حديث في nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه .
وذكر عن الحسن التوسعة في ذلك ، وبها قال nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب، وابن شعبان ، وقال أصحاب الرأي: يقوم منها حذو الصدر. قال nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة : عند الوسط . وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=12671ابن الحاجب : ويقام عند وسط الجنازة، وفي منكبي المرأة قولان، ويجعل رأسه على يمين المصلي . والخنثى كالمرأة ، والإجماع قائم على أنه لا يقوم ملاصقا للجنازة وأنه لا بد من فرجة بينهما.