وفي الباب أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة، وأبي أمامة بن ثعلبة، nindex.php?page=showalam&ids=40وعمران بن حصين، nindex.php?page=showalam&ids=249ومعقل بن يسار. ولا شك أن الامتنان بالعطاء يحبط [ ص: 327 ] أجر الصدقة. قال تعالى: لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى [البقرة: 264] قال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : ولا يكون المن غالبا إلا من البخل والكبر والعجب ونسيان منة الله تعالى فيما أنعم عليه. فالبخيل يعظم في نفسه العطية، وإن كانت حقيرة في نفسها. والعجب يحمله على النظر لنفسه بعين العظمة، وأنه منعم بماله على المعطى، والكبر يحمله على أن يحقر المعطى له، وإن كان في نفسه فاضلا. وموجب ذلك كله الجهل، ونسيان منة الله تعالى فيما أنعم عليه. ولو نظر مصيره لعلم أن المنة للآخذ لما يزيل عن المعطي من إثم المنع وذم المانع، ولما يحصل له من الأجر الجزيل والثناء الجميل. وقيل: المنان في حديث أبي ذر من المن، وهو القطع، كما قال تعالى: لهم أجر غير ممنون [فصلت: 8] أي: غير منقطع. فيكون معناه البخيل بقطعه عطاء ما يجب عليه للمستحق كما جاء في حديث آخر: "البخيل المنان" فنعته به. والأول أظهر .