هذا الحديث أخرجه هنا كما ترى، وفي الحج، والتمني عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد، عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص (عن أشعث، و [ nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ] في المناسك: عن [ ص: 647 ] nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور، عن nindex.php?page=showalam&ids=11820أبي الأحوص، عن أشعث، وعن أبي بكر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى، عن nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان، عن أشعث، عن الأسود )
وأخرجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=16414عبد الله بن الزبير وفيه: سمعت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
وفي بعض طرق حديث الأسود : أن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير قال له: ما نسيت أذكرك. وهذه الرواية تدل على أن nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير سمعه من nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة بغير واسطة، وقد سلف، لكنه أراد أن يثبت ذلك رواية غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ليرد به (على من) يتكلم عليه.
أما الأسود (ع) فهو أبو عبد الرحمن الأسود بن يزيد بن قيس بن عبيد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن ذهل بن بكر بن عوف النخعي التابعي الجليل الثقة الحبر، أخو nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد، وابن أخي علقمة بن قيس، وهو أسن من nindex.php?page=showalam&ids=16588علقمة، وهو أيضا خال nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي .
روى عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وغيرها من الصحابة. وعنه أبو إسحاق وغيره، سافر ثمانين حجة وعمرة ولم يجمع بينهما، وكذا ولده عبد الرحمن، وقيل: إنه كان يصلي كل يوم سبعمائة ركعة، وكانوا يقولون: إنه أقل أهل بيته اجتهادا، وصار عظما وجلدا، وكانوا يسمون "آل الأسود من أهل الجنة". مات سنة خمس وسبعين، وقيل: أربع.
[ ص: 649 ] فائدة:
في الصحيحين الأسود جماعة غير هذا، منهم الأسود بن عامر شاذان .
وأما إسرائيل فهو أبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الثقة -وخالف nindex.php?page=showalam&ids=16604ابن المديني فضعفه- سمع جده وغيره، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=16087شبابة وغيره، قال يحيى : هو أقرب حديثا، وشريك أحفظ. ولد سنة مائة، ومات سنة ستين ومائة. وقيل: سنة إحدى. وقيل: سنة اثنتين وستين.
[ ص: 650 ] ثالثها: في فوائده:
فيه: ترك شيء من الأمر بالمعروف، إذا خشي منه أن يكون سببا لفتنة قوم ينكرونه ويسرعون إلى خلافه واستبشاعه، وترك المصلحة لمعارضة مفسدة أشد منها، فخشي - صلى الله عليه وسلم - أن تنكر ذلك قلوبهم لقرب عهدهم بالكفر، ويظنون أنه فعل ذلك لينفرد بالفخر، وعظم هدمها لديهم.
وقد روي أن قريشا حين بنت البيت في الجاهلية تنازعت فيمن يجعل الحجر الأسود، فحكموا أول رجل يطلع عليهم، فطلع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأى أن يحمل الحجر في ثوب، وأمر كل قبيلة أن تأخذ بطرف الثوب، فرضوا بذلك. ولم يروا أن ينفرد بذلك واحد منهم خشية أن ينفرد بالفخر.
فلما ارتفعت الشبهة فعل فيه nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير ما فعل، فجاء الحجاج فرده كما كان، وتركه من بعده خشية أن يتلاعب الناس به، فيكثر هدمه وبنيانه، فتذهب هيبته من صدور الناس، كما قاله الإمام nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لما سأله عن ذلك nindex.php?page=showalam&ids=14370هارون الرشيد .
بنيت الكعبة مرات، الملائكة، ثم إبراهيم، ثم قريش في الجاهلية، وحضر النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا البناء وهو ابن خمس وثلاثين -وقيل: خمس وعشرين- وفيه سقط على الأرض حين رفع إزاره، ثم بناه nindex.php?page=showalam&ids=16414ابن الزبير، ثم بناه nindex.php?page=showalam&ids=14078الحجاج بن يوسف واستمر، وقيل: مرتين أخريين أو ثلاثا.
فائدة أخرى:
استدل أبو محمد الأصيلي فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال من هذا الحديث في مسألة من النكاح، ذلك أن جارية يتيمة غنية كان لها ابن عم وكان فيه ميل إلى الصبا، فخطب ابنة عمه وخطبها رجل غني، فمال إليه الوصي، وكانت اليتيمة تحب ابن عمها ويحبها، فأبى وصيها أن يزوجها منه، ورفع ذلك إلى القاضي، وشاور فقهاء وقته، فكلهم أفتى أن لا تزوج من ابن عمها، وأفتى nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي أن تزوج منه خشية أن يقعا في المكروه، استدلالا بهذا الحديث، فزوجت منه.