رواه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس -رضي الله عنهم -.
الشرح:
معنى يأتوك رجالا أي: رجالة كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقرأه nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة مشددا، وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد رجالا مخففا، ويجوز رجلة ورجل [ ص: 29 ] ورجال، فهذه ستة أوجه في جمع راجل، إلا أن ما روي عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد غير معروف، قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فيما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر في الآية: هم المشاة والركبان على كل ضامر من الإبل. وروى nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: ما فاتني من شيء أشد علي إلا أن أكون حججت ماشيا; لأن الله تعالى يقول: يأتوك رجالا وعلى كل ضامر أي: ركبانا، فبدأ بالرجال قبل الركبان .
وذكر إسماعيل بن إسحاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: أهبط آدم بالهند ، فحج على قدميه البيت أربعين حجة. وعن nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح، عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد: أن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام حجا ماشيين ، وحج الحسن بن علي خمسة وعشرين حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد بين يديه .
وفعله nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، وحج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راكبا، وكذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر في هذا الباب، وذلك كله مباح ، لكن الأظهر عندنا أن الركوب أفضل ، وفاقا nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك ، للاتباع ولفضل النفقة; فإن النفقة فيه كالنفقة في سبيل الله سبعمائة ضعف، كما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد من حديث بريدة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15202المروذي: قرئ على أبي عبد الله، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، ثنا فضيل -يعني: ابن عياض- عن ليث عن nindex.php?page=showalam&ids=16248طاوس قال: حج الأبرار على الرحال .
[ ص: 30 ] وصحح جماعة أن المشي أفضل، وبه قال إسحاق; لأنه أشق على النفس، ولذلك بدأ به في الآية. وفي حديث صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مرفوعا: "من حج إلى مكة ماشيا حتى يرجع كتب له بكل خطوة سبعمائة حسنة من حسنات الحرم" فقيل: وما حسنات الحرم؟ قال: "كل حسنة بمائة ألف حسنة" .
[ ص: 31 ] قال ابن القصار: في قوله: يأتوك رجالا دليل قاطع nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك أن الراحلة ليست من شرط السبيل، والمخالفون يزعمون أن الحج لا يجب على الرجالة، وهذا خلاف الآية. ولا نسلم له ما ذكره ، وأين القطع؟
وقول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري: ( فجاجا : الطرق الواسعة) اعترض عليه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي فقال: الفج: الطريق في الجبل بين الجبلين، فإذا لم يكن كذلك لم يسم الطريق فجا. وليس بجيد منه; فقد قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده: الفج: الطريق الواسع في جبل أو قبل جبل، وهو أوسع من الشعب، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: هو ما انخفض من الطرق، وجمعه فجاج، وأفجة نادرة . وقال صاحب "المنتهى": فجاج الأرض: نواحيها. وقال القزاز، وابن فارس ، والفارسي في "مجمعه": الفج: الطريق الواسع.
وفي "التهذيب": من كل فج عميق أي: واسع غامض . وكذا ذكره أبو عبيد.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري: يأتين من كل طريق ومكان ومسلك بعيد، وقال: nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: من كل مكان بعيد ، والعميق في اللغة: البعيد، بئر عميق أي: بعيدة القعر.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: يأتين على معنى الإبل وعلى كل بعير ضامر يعني: الجماعة.
وقال الفراء: وقرئ (يأتون) فذهب إلى الركبان .
[ ص: 32 ] وعزيت إلى ابن مسعود، وذكر بعضهم أنه يقال: ناقة ضامر فيجيء يأتين مستقيما عليه ، وقيل: الضامرة: ما اتصف بذلك من جمل وناقة وغير ذلك، وهو الأظهر ، لكنه يتضمن معنى الجماعات أو الرفاق، فيحسن لذلك قوله: يأتين وذكر أن العميق: البعيد في المسافة، وذكر عن الفراء.
وأما في الحفير في الأرض وشبهه، فهو بغين معجمة.
وقوله: ليشهدوا منافع لهم فقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير: التجارة . زاد nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وعطاء: ما يرضي الله من أمر الدنيا والآخرة .
وقال أبو جعفر: المغفرة ، واختاره إسماعيل بن إسحاق.
وسيأتي الاختلاف في بدء إهلال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد في موضعه إن شاء الله.
وأحمد بن عيسى شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر هو: التستري، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن شيخه هذا، عن nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عن يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن سالم، عن أخيه.
والذي في "مسند nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب" عبد الله، رواية nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى عنه، أنا يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يهل ملبدا. وعطاء في حديث جابر هو ابن أبي رباح، وإن كان أيضا ابن يسار روى عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر، لكن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي لم يرو إلا عن ابن أبي رباح. والحديث من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عنه.
[ ص: 33 ] واعترض nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي فقال: ليس في الحديثين شيء بما ترجم الباب به.
قلت: قد أسلفنا مناسبته، ولا شك أن ذا الحليفة فج عميق، وركوبه تفسير للضامر في الآية، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يأتي مسندا في باب: من بات بذي الحليفة . وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أسنده في باب ما يلبس المحرم .