ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أناخ بالبطحاء بذي الحليفة فصلى بها.
وكان nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يفعله.
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وهو عند العلماء مستحب مستحسن مرغب فيه، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك وغيره من أهل العلم، قال: وليس بسنة من سنن الحج ولا من المناسك التي تجب على تاركها دم أو فدية ، ولكنه حسن عند جميعهم الإهلال منها لأهل المدينة، إلا nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فإنه جعله سنة .
وهذه البطحاء المذكورة هنا يعرفها أهل المدينة بالمعرس، وأناخ بها - صلى الله عليه وسلم - في رجوعه من مكة إلى المدينة، وبمكة أيضا بطحاء، وكذا بذي قار، وبطحاء أزهر نزل به - عليه السلام - في بعض غزواته، وبه مسجد، فهذه أماكن أربعة .
وقد أري - صلى الله عليه وسلم - في النوم وهو معرس في هذه البطحاء أنه قيل له: إنك [ ص: 77 ] ببطحاء مباركة، كما سيأتي قريبا .
فلذلك كان - عليه السلام - يصلي فيها تبركا بها ، ويجعلها عند رجوعه من مكة موضع مبيته; ليبكر منها إلى المدينة، ويدخلها في صدر النهار، وتتقدم أخبار القادمين على أهليهم فتتهيأ المرأة ، وهو في معنى كراهية الطروق ليلا من السفر.