وفيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالمدينة أربعا، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، قال وأحسبه بات بها حتى أصبح.
الشرح:
أما حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر فسلف في باب خروجه - عليه السلام - على طريق الشجرة مسندا .
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس الأول فهو من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر عنه [ ص: 144 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في "علله": وقوله: ثم بات، إلى آخره، زيادة ليست بمحفوظة عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر، ولم يذكرها غير nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج. وقال nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان: إنه وهم. وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فوهم في ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، والصحيح أنه من رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن nindex.php?page=showalam&ids=16920ابن المنكدر .
وحديثه الثاني من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12134أبي قلابة عنه.
وذكره بعد في باب: رفع الصوت بالإهلال ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب .
وبعده في باب: التحميد ، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب ثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب به مطولا، وفي آخره: قال أبو عبد الله: قال بعضهم: هذا عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن رجل، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي: لم يقع في حديث nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، وأحمد بن إسحاق الحضرمي، وسليمان بن عبد الجبار عن nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب، وغيره ذكر التسبيح والتكبير، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب به قال: وبات بها حتى أصبح، فلما استوت به راحلته سبح وكبر حين استوت به راحلته.
والتعليق الذي أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ذكره مسندا في باب نحر البدن قياما .
والرجل القائل: (وأحسبه) هو nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة والله أعلم. وعند nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي، [ ص: 145 ] وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب: وأحسبه بات بها حتى أصبح، يعني: المخرج عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الحج والجهاد عن nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة حدثنا عبد الوهاب به .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي: وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15743حماد بن زيد عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب: وسمعتهم يصرخون بها جميعا . وادعى المزي أن عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من حديث حماد عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب: وأحسبه بات بها حتى أصبح . ثم إنه خرج هذا الحديث ها هنا، وفي الجهاد في باب: الخروج بعد الظهر من حديث حماد، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، وليس فيهما ما ذكره المزي.
إذا تقرر ذلك فالكلام عليه من أوجه:
أحدها:
هذا المبيت ليس هو من سنن الحج، وإنما هو من جهة الرفق بأمته; ليلحق به من تأخر عنه في السير، ويدركه من لم يمكنه الخروج معه.
ثانيها:
قوله: (صلى بالمدينة أربعا وبذي الحليفة ركعتين) يعني: العصر كما بينه في الحديث الآتي، وإنما قصر بها هنا; لأنه مسافر، وإن لم يبلغ إلى موضع المشقة منه. فإذا خرج عن مصره قصر.
وفيه: أن سنة الإهلال أن يكون بعد صلاة، كذا في "شرح nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال" . والحديث لا تعرض له لذلك، وكذا قال ابن التين.
[ ص: 146 ] قوله: (ثم بات بها حتى أصبح بذي الحليفة، فلما ركب راحلته واستوت به أهل). ظاهره أنه أحرم إثر المكتوبة; لأنه إذا صلى الصبح لم يركع بعدها للإحرام; لأنه وقت كراهة.
ثالثها:
قوله: (فلما ركب راحلته واستوت به أهل). يريد أن تستقل قائمة، وهذا هو الاستواء، والانبعاث: أخذها في القيام، واستواؤها هو كمال القيام، كذا في ابن التين. والظاهر أن المراد بالانبعاث أخذها في السير، وقد سلف ما فيه في باب الإهلال.