ومحمد (ع) بن بشار سلف في الإيمان، ولقبه nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار; لأنه كان مكثرا من الحديث، والبندار: (من) يكون مكثرا من شيء يشتريه منه من هو دونه ثم يبيعه، قاله أبو سعد السمعاني.
و(محمد) (ع) بن جعفر هو غندر، وقد سلف.
و(النضر) (ع) هو ابن شميل بن خرشة أبو الحسن المازني البصري الحافظ اللغوي عالم أهل مرو وقاضيها، كان أول من أظهر السنة بمرو بخراسان، ألف كتبا لم يسبق إليها، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وغيره، وعنه nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان وغيره. مات آخر سنة ثلاث، أو أربع ومائتين، عن [ ص: 138 ] نيف وثمانين سنة.
و(شاذان) (ع) لقب الأسود بن عامر الشامي البغدادي أبو عبد الرحمن، روى عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة وخلق. وعنه nindex.php?page=showalam&ids=14273الدارمي وخلق. مات سنة ثماني ومائتين، وقيل: سنة سبع.
فائدة:
nindex.php?page=showalam&ids=16081شاذان أيضا لقب عبد العزيز بن عثمان بن جبلة الأزدي مولاهم المروزي، أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، وهو والد خلف بن شاذان.
فائدة ثانية:
هذا الإسناد كلهم بصريون إلا شاذان؛ فبغدادي.
[ ص: 139 ] وقوله: (تابعه النضر وشاذان، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة) يعني: على لفظ (يستنجي به) وهذه المتابعة أخرجها.
و(العنزة) - بفتح العين والنون والزاي- عصا في أسفلها زج، وهل هي قصيرة أو طويلة؟ فيه اضطراب لأهل اللغة، صحح الأول nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض، والثاني النووي في "شرحه"، وجزم nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي في باب: من قدم من سفر، بأنها عصا مثل نصف الرمح أو أكثر وفيها زج، ونقله عن أبي عبيد.
وفي "غريب nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي": أنها مثل الحربة. قال الثعالبي: فإن طالت شيئا فهي النيزك ومطرد، فإذا زاد طولها وفيها سنان عريض فهي آلة وحربة.
وقال ابن التين: العنزة: أطول من العصا وأقصر من الرمح، وفيه زج كزج الرمح، وعبارة nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: العنزة: العكاز أو الرمح أو الحربة أو نحوها يكون في أسفلها زج أو قرن.
فائدة:
هذه العنزة أهداها له nindex.php?page=showalam&ids=888النجاشي رضي الله عنه، وكان - صلى الله عليه وسلم- يستصحبها معه ليصلي إليها في الفضاء، قيل: وليتقي بها كيد المنافقين واليهود، فإنهم كانوا يرومون قتله واغتياله بكل حالة، ومن أجل هذا اتخذ الأمراء المشي أمامهم بها.
[ ص: 140 ] وذكر بعض شراح "المصابيح" أن لها فوائد: دفع العدو، واتقاء السبع، ونبش الأرض الصلبة عند قضاء الحاجة; خشية الرشاش، وتعليق الأمتعة بها، والتوكؤ عليها، والسترة بها في الصلاة، وفيها مآرب أخرى.
ويبعد أن يكون يستتر بها في قضاء الحاجة، وإن كان في تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ما قد يوهمه، فإن ضابط السترة ما يستر الأسافل.