1783 1882 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث، عن nindex.php?page=showalam&ids=16581عقيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، أن nindex.php?page=showalam&ids=44أبا سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651749حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال: " يأتي الدجال -وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة- بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، هو خير الناس -أو من خير الناس- فيقول: أشهد أنك الدجال، الذي حدثنا عنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثه. فيقول الدجال: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. فيقتله، ثم يحييه فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه". [7132 - مسلم: 2938 - فتح: 4 \ 95]
حديث nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة من أفراده، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد أيضا، وسيأتي مطولا في ذكر بني إسرائيل.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفتن، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي في الحج.
وأنقاب ونقاب: جمع نقب، قال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : يعني مداخلها. وقال غيره: هي أبوابها وفوهات طرقها التي يدخل منها إليها.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: هي طريق في رأس الجبل. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: هي الطرق التي يسهلها الناس، ومنه: فنقبوا في البلاد [ق: 36] وضبط nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس أنه بالسكون يقتضي ألا يكون جمعه أنقابا كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، وإنما يجمع على نقاب كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد.
وقال أبو المعالي في "المنتهى": النقب: الطريق في الجبل، وكذلك النقب والمنقب والمنقبة عن يعقوب.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده: النقب والنقب في أي شيء كان نقبه ينقبه نقبا.
وعن القزاز: ويقال أيضا: نقب، بكسر النون. وقال الأخفش: أنقابها: طرقها، الواحد: نقب وهو من الآية السالفة أي: جعلوا فيها طرقا ومسالك، وقال غيره: ونقاب أيضا جمع نقب، ككلب وكلاب، [ ص: 558 ] وتجمع فعل اسما على فعال وفعول قياسا مطردا.
وفي هذه الأحاديث برهان ظهر لنا صحته وعلمنا أن ذلك من بركة دعائه للمدينة، وقد أراد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر والصحابة أن يرجعوا إلى المدينة حين وقع الوباء بالشام، ثقة منهم بقوله - عليه السلام - الذي أمنهم من دخول الطاعون بلدهم، وكذلك نوقن أن الدجال لا يستطيع دخولها البتة، وهذا فضل عظيم لها. وقد أخبر الله أنه يوكل الملائكة بحفظ من شاء من عباده من الآفات والعدو والفتن، فقال تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله [الرعد: 11] يعني بأمر الله لهم بحفظه، وما زالت الملائكة تنفع المؤمنين بالنصر لهم والدعاء والاستغفار لذنوبهم، وسيأتي معنى حديث الدجال وفتنته في موضعه - وهو كتاب الفتن - إن شاء الله.
وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس أن الدجال لا يدخل مكة أيضا، وهو فضل كبير أيضا لها وللمدينة على سائر الأرض.
وقوله: "لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال " لا يعارضه حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=651748 "ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات" والرجف رعب، وإنما الرجفة تكون من أهل المدينة على من فيها من المنافقين والكافرين، فيخرجونهم من المدينة بإخافتهم إياهم تغليظا عليهم وعلى الدجال، فيخرج المنافقون إلى الدجال فرارا من أهل المدينة ومن قوتهم (عليه).
[ ص: 559 ] والرعب: الخوف، يقال: رعبته فهو مرعوب، ولا يقال: أرعبته.
قال ابن التين: وضبط المسيح هنا بكسر الميم وتشديد السين، سمي بذلك لأنه يمسح الأرض -أي يقطعها- أو لأنه ممسوح العين اليمنى، وسلف الاختلاف في عيسى - صلى الله عليه وسلم - لم سمي مسيحا؟ والدجال مشتق من الدجل، وهو التمويه أو التغطية. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: لأنه يغطي الأرض بالجمع الكثير. والطاعون: الوباء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: والدجالون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي إلا الأعور فإنه يزعم أنه إله. وهو في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم بدون الاستثناء، والذي أعطي من قتله للرجل وإحيائه، فقد أتبع ذلك بأنه يريد قتله فلا يطيقه، فيكون ذلك سبب هلاكه، وينزل ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - حكما عدلا فيقتله.
ومعنى رجف المدينة: اضطرابها، ويكون بها زلزلة وأمر يرعب عنه كل منافق، ويثبت الله المؤمنين.
واحتج القاضي في "معونته" بهذا الحديث على فضل المدينة على البقاع التي لم تحرس من ذلك، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يرده، فإن فيه أن مكة أيضا محروسة من الدجال.