كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
وكان إذا أقلع عنه الحمى يرفع عقيرته ويقول: بلالألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
وهل أردن يوما مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل
لقد رأيت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه
كالثور يحمي جلده بروقه
كل امرئ مصبح في أهله
يعني: تصبحه الآفات وتمسيه. وأما بلال فإنه تمنى الرجوع إلى مكة وطنه الذي اعتاده ودامت فيه صحته، فبان فضل وعلمه الصديق بسرعة فناء الدنيا حتى مثل الموت بشراك نعله.