1803 [ ص: 74 ] 7 - باب: أجود ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في رمضان
1902 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى بن إسماعيل، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=651769كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، وكان جبريل - عليه السلام - يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإذا لقيه جبريل - عليه السلام - كان أجود بالخير من الريح المرسلة. [انظر: 6 - مسلم: 2308 - فتح: 4 \ 116]
هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا .
و ( أجود ) الأول بالفتح. وقوله: ( وكان أجود )، كذلك وجوز ابن مالك رفعه أيضا.
وامتثل النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا قوله تعالى، وأمره بتقديم الصدقة بين يدي نجوى الرسول - صلى الله عليه وسلم -، الذي كان أمر به تعالى عباده ثم عفا عنهم لإشفاقهم من ذلك، فامتثل ذلك عند مناجاته جبريل، وقد سلف هذا المعنى.
[ ص: 75 ] ولزوم حلق الذكر ، وشبه الجليس الصالح بالعطار إن لم يحذك من متاعه لم تعدم طيب ريحه .
ألا ترى قول لقمان لابنه: يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تعالى يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء .
[ ص: 76 ] وقال مرة أخرى: فلعل أن تصيبهم رحمة فتنالك معهم. فهذه ثمرة مجالسة أهل الفضل ولقائهم.
وفيه: بركة أعمال الخير، وأن بعضها يفتح بعضا ويعين على بعض، ألا ترى أن بركة الصيام ولقاء جبريل - عليه السلام - وعرضه القرآن عليه زاد في جوده - صلى الله عليه وسلم - وصدقته، حتى كان أجود من الريح المرسلة.
ونزول جبريل - عليه السلام - في رمضان للتلاوة دليل عظيم لفضل تلاوة القرآن فيه، وهذا أصل تلاوة الناس القرآن في كل رمضان تأسيا به.
ومعنى مدارسته إياه فيه; لأنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن كما نطق به القرآن.