هذا الحديث تقدم في الأذان قبل الفجر وانفرد بقوله: "فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" واقتصر nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال ذكره من طريق nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة وأسقط nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وتوبع .
وقوله: (والقاسم) هو بالخفض عطفا على nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع ; لأن عبيد الله روى عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، وعن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، وأخطأ من ضبطه بالرفع كما نبه عليه ابن التين .
[ ص: 125 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : معنى حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ومعنى لفظ الترجمة واحد وإن اختلف اللفظ، قال: ولم يصح عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لفظ الترجمة، واستخرج معناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة، ثم قال: ولفظ الترجمة رواه nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، عن أبي هلال، عن سوادة بن حنظلة، عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " nindex.php?page=hadith&LINKID=663010لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الأفق " وحسنه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
هذا آخر ما ذكره وهو عجيب منه، nindex.php?page=showalam&ids=12070فالبخاري نفسه في الأذان أورد هذا اللفظ بعينه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وشرحه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال .
فيا للعجب من كونه يدعي أن ذلك لم يصح عنده وينتقل إلى حديث آخر، وقد نقل بعد أن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رواه كما ستعلمه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : والذي يفهم من اختلاف ألفاظ هذا الحديث أن بلالا كانت رتبته وخطته أن يؤذن بليل على ما أمر به الشارع من الوقت; ليرجع القائم وينبه النائم وليدرك السحور منهم من لم يتسحر، وقد روى هذا كله nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا يتسحرون بعد أذانه.
وفيه: قرب أذان nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم من أذان nindex.php?page=showalam&ids=115بلال .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قوله: لم يكن بين أذانهما إلا أن ينزل ذا ويرقى ذا وقد قيل له: أصبحت دليل أن ابن مكتوم كان يراعي قرب طلوع الفجر أو طلوعه; لأنه لم يكن يكتفى بأذان بلال في علم الوقت; لأن بلالا فيما يدل عليه الحديث كان تختلف أوقاته، وإنما حكى من
[ ص: 126 ] قال: ينزل ذا ويرقى ذا، ما شاهد في بعض الأوقات، ولو كان فعله لا يختلف لاكتفى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل فكلوا واشربوا حتى يؤذن nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم، ولقال: فإذا فرغ nindex.php?page=showalam&ids=115بلال فكفوا، ولكنه جعل أول أذان nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم علامة للكف، ويحتمل أن لابن أم مكتوم من يراعي له الوقت، ولولا ذلك لكان ربما خفي عليه الوقت.
ويبين ذلك ما روى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب، عن يونس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن سالم قال: كان nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ضرير البصر ولم يكن يؤذن حتى يقول له الناس حين ينظرون إلى فروع الفجر: أذن ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي حديث أنيسة -وكانت قد حجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -- أنها قالت: كان إذا نزل nindex.php?page=showalam&ids=115بلال وأراد أن يصعد nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم تعلقوا به، قالوا: كما أنت حتى نتسحر .
وقال أبو عبد الملك : هذا الحديث فيه صعوبة، وكيف لا يكون بين أذانيهما إلا ذلك وهذا يؤذن بليل وهذا بعد الفجر، فإن صح بأن nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا، كان يصلي ويذكر الله في الموضع الذي هو به حتى يسمع مجيء ابن أم
[ ص: 127 ] مكتوم، وهذا ليس ببين; لأنه قال: لم يكن بين أذانيهما، فإن أبطأ بعد الأذان لصلاة وذكر لم يقل ذلك، وإنما يقال: لما نزل هذا طلع هذا.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : فعل هذا كان في وقت تأخر بلال بأذانه، فشهده القاسم، فظن أن ذلك عادتهما قال: وليس بمنكر أن يأكلوا حتى يأخذ الآخر في أذانه.
قلت: (قوله فشهده القاسم ) غلط فتأمله.
وجاء أنه لا ينادي حتى يقال: أصبحت أصبحت ، أي: دخلت في الصباح أو قاربته.