وذكره من طريقين عنه، وفيه nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة واسمه عبد الله بن زيد، وأبو المليح واسمه عامر بن أسامة .
وقوله: (" إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ") سلف بيانه قريبا .
وقوله: ( نهتت ) هو بالنون ثم هاء ثم مثناة فوق ثم أخرى مثلها، [ ص: 469 ] ومعناها: ضعفت، ولأبي الهيثم : نهكت، وليست هذه الكلمة معروفة في كلامهم حتى "الصحاح"، كذا بخط nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي في الحاشية، وقال ابن التين : ضبط بكسر التاء في بعض الروايات وبالفتح في بعضها، وأعجم التاء ثلاثا، ثم قال: ولم يذكره أحد من أهل اللغة وإنما ذكره الهروي، وابن فارس بتاء معجمة باثنتين. قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : النهيت دون الزئير . قال: وكذلك ذكر صاحب "الصحاح" . قال الهروي : نهت ينهت أي: صوت، والنهيت: صوت يخرج من الصدر شبيه بالزجر، وقال في رواية أخرى: نهكت ، ولا وجه له إلا أن يقرأ بضم النون، من نهكته الحمى إذا نقضته، وسلف عقب باب: ما يكره من ترك قيام الليل لمن كان يقومه: "فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عينك ونفهت نفسك". ونفهت: أعيت وملت، وكذا في كتاب nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ، وذكره الهروي .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قوله في داود - عليه السلام - في "ولا يفر إذا لاقى" يريد أنه لم يتكلف من العمل ما يوهنه عن لقاء العدو. وقوله في الباب الأول: أسرد الصوم. أي: أديمه. وقوله: فإما أرسل إلي أو لقيته، الشك من عبد الله راويه، وسببه طول الزمن.
وقوله: (" أما يكفيك من الشهر صوم ثلاثة أيام ") وسبق: "صم يوما وأفطر يومين" ، وفي أخرى: وذكر خمسا وسبعا وتسعا، وإحدى [ ص: 470 ] عشرة. فإما أن يكون اختصر المحدث في بعضها، أو حفظ بعضا ونسي بعضا، أو حدث عبد الله ببعضه تارة وبكماله أخرى.
وقوله في باب: صوم الدهر: بأبي أنت وأمي، أي: أفديك بهما، وهذا من جملة توقيره وحقيق فدائه بالأنفس.
وقوله: (" إحدى عشرة ") هو الصواب، ووقع في رواية أبي الحسن بحذف الهاء، والصواب إثباتها، وكذا هو عند أبي ذر . nindex.php?page=showalam&ids=13722وللأصيلي : أحد عشر بغير ياء.
ودخوله - عليه السلام - على عبد الله، فيه زيارة المفضول وإكرامه، وإلقاء الوسادة له من باب التكريم، وتواضعه - عليه السلام - وجلوسه بالأرض.
والأدم: الجلود. قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : الأدم: الجلد، والذي ذكره أهل اللغة: أن الأدم، بفتح الألف والدال: جمع أديم، وهو جمع نادر في أحرف، ومنه: أفيق وأفق، وأديم وأدم، وأهيب وأهب، زاد الهروي قضيم وقضم. قال: وهي الجلود البيض، ولم يذكر أنه نادر مثل ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي ، والليف: جمع ليفة.
وحق الأهل أن تبقى في نفسه قوة يمكنه معها الجماع، فإنه حق يجب للمرأة المطالبة به لزوجها عند بعض أهل العلم، كما لها المطالبة بالنفقة عليها; فإن عجز عن واحد منهما طلقت عليه بعد الأجل في ذلك، هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=11956أبي ثور وحكاه عن بعض أهل الأثر، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر ، وجماعة الفقهاء على خلافه في الطلاق إذا عجز عن الوطء، وسيأتي الكلام في أحكام ذلك في موضعه من النكاح.