1881 [ ص: 481 ] 61 - باب: من زار قوما فلم يفطر عندهم
1982 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى قال: حدثني خالد -هو: ابن الحارث - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه: nindex.php?page=hadith&LINKID=651846دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، قال" " أعيدوا سمنكم في سقائه، وتمركم في وعائه، فإني صائم". ثم قام إلى ناحية من البيت، فصلى غير المكتوبة، فدعا لأم سليم، وأهل بيتها، فقالت أم سليم: يا رسول الله، إن لي خويصة. قال: "ما هي؟ ". قالت: خادمك nindex.php?page=showalam&ids=9أنس. فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، قال: "اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له". فإني لمن أكثر الأنصار مالا. وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة.
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم أخبرنا يحيى قال: حدثني حميد، سمع nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. [6334، 6344، 6378، 6380 - مسلم: 2481 - فتح: 4 \ 228]
وفي بعض النسخ: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974ابن أبي مريم، وهو من أفراده، وهو من رواية الآباء عن الأبناء فإن فيه: وحدثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم الحجاج البصرة بضع وعشرون ومائة وفيه تصنيف للحافظ أبي بكر الخطيب ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حميد :
[ ص: 482 ] ثلاثة وعشرون ومائة. ذكرها nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب في الكتاب المذكور، وعند ابن اللباد أن المجتمعين من ولد nindex.php?page=showalam&ids=9أنس وولد ولده عشرون ومائة.
وفيه زيارة سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأم سليم; لأنها خالته من الرضاعة، كذا قال ابن التين . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : إحدى خالاته من النسب; لأن أم عبد الله سلمى بنت عمرو بن زيد بن أسد بن حراش ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، وأم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم، وأنكره nindex.php?page=showalam&ids=14299الدمياطي وقال: إنها خئولة بعيدة لا تثبت حرمة، ولا تمنع نكاحا.
[ ص: 483 ] وفيه أيضا: رجوع الطعام إلى أهله إذا لم يقبله من قدم إليه إذا لم يكن في ذلك سوء أدب على باذله ومهديه، ولا نقيصة عليه، ولا يكون عودا في الهبة.
وقولها: ( إن لي خويصة ) هو بتشديد (الياء) تصغير خاصة مثل دابة ودويبة. وفيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=16867لمالك والكوفيين أن الصائم المتطوع لا ينبغي له أن يفطر بغير عذر ولا سبب يوجب الإفطار، وليس هذا الحديث بمعارض لإفطار nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء حين زاره سلمان وامتنع منه إن لم يأكل معه، وهذه علة للفطر; لأن للضيف حقا كما قال - عليه السلام - .
[ ص: 484 ] وفيه: أن تصغير اسم الرجل على معنى التعطف له والترحم عليه والمودة له، لا ينقصه ولا يحطه.
وفيه: رد الهدية كما سلف ويخص الطعام من ذلك; لأنه إذا لم يعلم الناس حاجة فحينئذ يحمد رده، وإذا علم منهم حاجة فلا يرده ويبذله لأهله كما فعل - عليه السلام - بأم سليم في غير هذا الحديث حين بعث هو nindex.php?page=showalam&ids=86وأبو طلحة nindex.php?page=showalam&ids=9أنسا إليها; لتعد الطعام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
وفيه: التأريخ بولاية الأمراء لقوله: (مقدم حجاج البصرة) وكانت ولاية الحجاج سنة خمس وسبعين ، وولد nindex.php?page=showalam&ids=9لأنس بعد ذلك وعاش ممن ولد له قبل قدومه وبعده، ومات سنة ثلاث وتسعين وهو آخر من توفي من الصحابة بالبصرة.
وقوله: ( بضع وعشرون ومائة )، قيل: البضع ما بين الثلاث إلى التسع، وقيل: ما بين الواحد إلى التسع، وقيل: ما دون الخمسة، وقد سلف ذلك. وقول ابن اللباد : وظاهر ما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري (لصلبي) خلافه.
[ ص: 485 ] وقوله: ( مقدم الحجاج ) تريد إلى مقدمه فكأنما عدت من دفن قبل قدومه، ويحتمل أن يكون عد في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من مات له قبل مقدمه، وعد غيره من اجتمع له أحياء من ولده وولد ولده .