أما حديث أم عطية أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الجنائز في تسعة مواضع ستعلمها هناك إن شاء الله.
[ ص: 214 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم والأربعة في الجنائز. قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي: وفي الباب عن أم سليم.
وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فأخرجه هنا وفي الصلاة والأطعمة واللباس في موضعين منه.
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الطهارة، وكذا nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في اللباس، nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في آخر الصلاة وقال: حسن صحيح; وفي "الشمائل" أيضا.
الكلام على حديث أم عطية من أوجه:
أحدها:
تابع nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين أخته حفصة على رواية هذا الحديث، واشتهر عنهما، وعن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد الحذاء، وكذا عن nindex.php?page=showalam&ids=13382إسماعيل ابن علية، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد أبو خليفة.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13312ابن طاهر: كل منهما بنت كعب. وأفاد nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي أنها بضم النون.
قلت: هذه وبنت رافع بن العلاء، وبنت بيان بن الحارث، وبالفتح ثلاث: بنت ثابت بن عصمة، وبنت أسماء بن النعمان، وبنت كعب، وهي أم عمارة كذلك سماها الأكثرون، أعني أم عمارة، منهم ابن ماكولا.
وذكرها nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق في "مغازيه" باللام المضمومة وبالنون، ووافقه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني، وبخط الصريفيني بالباء، وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة" في [ ص: 216 ] الزكاة بمثناة فوق، ثم تحت، ثم باء موحدة بالخط.
وقيل: إنها نبيشة -بنون ثم باء ثم ياء ثم شين معجمة- حكاه القشيري في "شرحه" وهي نسيبة بنت سماك بن النعمان، أسلمت وبايعت، قاله ابن سعد.
ونسيبة بنت أبي طلحة الخطيبة، ذكرها ابن سعد، وفي: "تاريخ nindex.php?page=showalam&ids=11970أبي حاتم الرازي" أن اسم أم عطية: حقة، وأم عطية هذه لها صحبة ورواية، تعد في أهل البصرة، وكانت تغسل الموتى، وتغزو مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، غزت معه سبع غزوات، وشهدت خيبر، وكان علي يقيل عندها، وكانت تنتف إبطه بورسة.
[ ص: 217 ] لها أربعون حديثا اتفقا على سبعة أو ستة nindex.php?page=showalam&ids=12070وللبخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=17080ولمسلم آخر.
فائدة:
أم عطية في الصحابة ثلاث؛ هذه الغاسلة، والخاتنة ولعلها هي، والعوصية، والأكثر فيها أم عصمة امرأة من قيس.
وأما حفصة بنت سيرين فهي: أم الهذيل الأنصارية التابعية الثقة الحجة، وهي أكبر ولد سيرين من الرجال والنساء.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12444إياس بن معاوية: ما أدركت أحدا أفضله عليها. قيل له: الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين؟ قال: أما أنا فما أفضل عليها أحدا، قرأت القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة. وماتت عن سبعين سنة.
[ ص: 218 ] ثالثها:
هذه الابنة المبهمة هي أم كلثوم زوج nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان، غسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب، وشهدت أم عطية غسلها، وذكرت قوله وكيفية غسلها. ماتت سنة تسع، قاله أبو عمر.
وفي "صحيح nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم" أنها زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وماتت في السنة الثامنة. ولما نقل nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض عن بعض أهل السير أنها أم كلثوم قال: الصواب زينب. كما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في روايته، وقد يجمع بينهما بأنها غسلت زينب وحضرت غسل أم كلثوم.
وفي "الهداية": لأن ذلك من سنة الغسل، غير أنه لا يمضمض ولا يستنشق; لأن إخراج الماء من فمه متعذر; لأن لأعضاء الوضوء فضلا; فإن الغرة والتحجيل فيها.
وهل يوضأ في الغسلة الأولى أو الثانية أو فيهما؟ فيه خلاف للمالكية، كما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي.
الثاني: استحباب تقديم الميامن في غسل الميت، ويلحق به سائر الطهارات وبه تشعر ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وكذا أنواع الفضائل والأحاديث فيه كثيرة، وبالاستحباب قال أكثر العلماء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم: ولا بد يبدأ بالميامن.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين: يبدأ بمواضع الوضوء ثم بالميامن. وقال nindex.php?page=showalam&ids=12134أبو قلابة: يبدأ بالرأس ثم اللحية ثم الميامن.
[ ص: 220 ] وإعجابه - صلى الله عليه وسلم - التيامن في شأنه كله؛ لأنه كان يعجبه الفأل الحسن.
الرابع: أحقية النساء بغسل النساء حتى من الزوج، وبه قال جماعة، وذهب nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري، nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة إلى أنه لا يجوز له غسلها، وأجمعوا على غسل الزوجة زوجها، والجمهور على أنه أحق من الأولياء خلافا nindex.php?page=showalam&ids=15968لسحنون؛ حيث قال: إنهم أحق.
الخامس: أنه لا غسل من غسل الميت؛ حيث لم ينبه الشارع أم عطية عليه، وهو مذهب الجمهور. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: لا أعلم أحدا قال بوجوبه.
قلت: حكي قول عندنا بوجوبه، وأوجب nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق الوضوء منه، وورد حديث الأمر بالغسل منه، وفيه مقال.
[ ص: 221 ] وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة فتابع nindex.php?page=showalam&ids=11820أبو الأحوص ومحمد بن بشر nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، فروياه عن أشعث، ورواه عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ثمانية أنفس.
ثانيها: في التعريف برواته غير من سلف:
أبو أشعث هو أبو الشعثاء (ع) سليم بن الأسود بن حنظلة المحاربي تابعي ثقة، مات سنة ثلاث ومائة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة: سنة اثنتين وثمانين بعد الجماجم. روى له الجماعة.
ووقع في "الكمال" خلا nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي.
وولده أشعث (ع) ثقة. مات سنة خمس وعشرين ومائة.
وحفص بن عمر هو أبو عمر الحوضي البصري، الثبت الحجة. عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود، وغيرهما، وأخرج له nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي أيضا. قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: لا يؤخذ عليه حرف. مات سنة خمس وعشرين ومائتين، وليس في [ ص: 222 ] nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=14181حفص بن عمر غيره، وفي السنن مفرقا غيره جماعات.
ثالثها:
التنعل: لبس النعل. والترجل: تسريح الشعر. قال الهروي: شعر رجل؛ أي: مسرح.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر: أجمعوا على أن لا إعادة على من بدأه بيساره في الوضوء قبل يمينه، وروينا عن علي nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود أنهما قالا: لا تبالي بأي يد بدأت.
زاد nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة، ونقل المرتضى الشيعي عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي [ ص: 223 ] في القديم: وجوب تقديم اليمنى على اليسرى غريب. وعزاه الرافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251لأحمد وهو غريب.
وحكاه nindex.php?page=showalam&ids=14273الدارمي عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، وهو معروف عن الشيعة بالشين المعجمة، ووقع في "تجريد البندنيجي" و"البيان" عزوه إلى الفقهاء السبعة، وصوابه: الشيعة.
فائدة:
عن nindex.php?page=showalam&ids=13ابن عمرو قال: خير المسجد المقام ثم ميامن المسجد.
وكان nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب يصلي في الشق الأيمن من المسجد.
وكان إبراهيم يعجبه أن يقوم عن يمين الإمام.
[ ص: 224 ] وكان nindex.php?page=showalam&ids=9أنس يصلي في الشق الأيمن، وكذا عن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين .