حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى قوله: "إن شاء صام"، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم مطولا وقال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=674009فمن شاء صامه ومن شاء تركه " وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تفسير كتب عليكم الصيام بلفظ: " nindex.php?page=hadith&LINKID=654141من شاء صامه ومن شاء لم يصمه " nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري رواه، عن أبي عاصم، عن عمر بن محمد، عن سالم، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم أخرجه من حديث أبي عاصم، عن (محمد بن عمر) بن زيد العسقلاني، عن سالم .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة من طريقيه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وقد تقدم ، وحديث معاوية أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا .
وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن والسائب بن يزيد، عن معاوية، وقال: كلا الحديثين خطأ والصواب حديث nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن حميد -يعني: الذي في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : " nindex.php?page=hadith&LINKID=653648أنتم أحق بصومه " فأمر بصومه ، وفي أخرى من قول اليهود في [ ص: 526 ] عاشوراء: هذا يوم صالح . وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13478ابن ماجه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، والصواب: أيوب، عن عبد الله بن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، عن أبيه، كما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
[ ص: 527 ] وللنقاش : " nindex.php?page=hadith&LINKID=29774إن عشت إلى قابل صمت التاسع " ، خوفا أن يفوته، وفي لفظ: " من صام عاشوراء فكأنما صام الدهر كله وقام ليله " . وفي آخر: " من صامه يحسب له بألف سنة من سني الآخرة " وفي آخر: " يكفر سنتين: سنة قبله وسنة بعده وإن الله أمرني بصومه " .
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع سلف ، وفي أفراد nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن أبي nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=673994صيام يوم عاشوراء إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله " قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي : لا نعلم في شيء من الروايات أنه قال في صيام عاشوراء : "يكفر سنة" إلا في حديث أبي nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة، وبه يقول nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد وإسحاق .
ومن "الموضوعات" لأبي سعيد محمد بن علي النقاش مرفوعا: " يوم عاشوراء يوم مبارك أمرني الله بصومه قبل أن ينزل رمضان "، فذكر حديثا طويلا.
[ ص: 532 ] إذا تقرر ذلك: فاتفق العلماء على أن صوم عاشوراء اليوم سنة وليس بواجب، واختلفوا في حكمه أول الإسلام، فقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : كان واجبا، وهو وجه لأصحابنا والأشهر المنع ولم يكن واجبا قط في هذه الأمة، ولكنه كان متأكد الاستحباب فلما نزل صوم رمضان صار مستحبا دون ذلك الاستحباب، ونقل عياض عن بعض السلف أن فريضته الآن باقية، وانقرض القائلون بذلك، وحصل الإجماع على أنه ليس بفرض إنما هو مستحب، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر كراهية قصد صومه وتعيينه بالصوم ، وهو ما في "المحيط" عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة، والعلماء مجمعون على استحبابه وتعيينه. وحديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة دال على أنه رد إلى التطوع، وحديث سلمة دال على وجوبه أو تأكده، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس دال على أن صومه شكرا في إظهار موسى على عدوه فرعون فدل ذلك على الاحتياط لا على الفرض، وعلى مثل ذلك دل حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ومعاوية، وفي أمر الشارع إياهم بصومه بعد أن أصبحوا دليل على أن من كان في يوم عليه صومه بعينه ولم يبيت النية أنه يجوز أن ينوي صومه بعدما أصبح إذا كان ذلك قبل الزوال، وقد سلف ما فيه.
واختلفت الآثار أي يوم هو عاشوراء؟ فعند nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي مصححا عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=100146أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصوم عاشوراء اليوم العاشر ، وتقدم قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في " nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم " وأنه اليوم التاسع ، وقد بين ذلك [ ص: 533 ] nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن حماد، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: هو اليوم التاسع ، وقد جاء كما قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : في حديث الحكم بن الأعرج : أنه اليوم العاشر . ذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، عن nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن عبد الله، أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس بن عبيد، عن الحكم بن الأعرج، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال: إذا أصبحت فعد تسعا وعشرين يوما، ثم أصبح صائما فهو يوم عاشوراء . يعني: عد من يوم النحر، وكذلك قال nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري : هو اليوم العاشر، وحكاه في "المصنف" عنهما، وعن محمد وعكرمة . وهو ظاهر مذهب nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك فيما قاله ابن المفضل ; لأنه مأخوذ من العشر فلزم أن يختص به; لأن التاسع إنما يسمى تاسوعاء، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=658925لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " فلم يأت العام المقبل حتى توفي، وفي رواية أبي بكر قال: يعني: يوم عاشوراء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية : أفتى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بعد موته - صلى الله عليه وسلم - بصوم التاسع كما كان - عليه السلام - عزم عليه أن يفعله لو عاش، ونقله nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في "تمهيده" وابن التين تبعا لابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=11963والقرطبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق، وهو غريب عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : نعم استحبه معه .
وقال طائفة، بصوم التاسع والعاشر، روي ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وأبي رافع صاحب nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين ، nindex.php?page=showalam&ids=11956وأبي ثور وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق، هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر .
وقال صاحب "العين": عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم ، وقيل: هو التاسع. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك : إنه التاسع، نقله nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة في "مصنفه" عنه، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : وقوله فيما مضى: " nindex.php?page=hadith&LINKID=682847لأصومن عاشوراء يوم التاسع " خلاف قوله: " nindex.php?page=hadith&LINKID=682714لأصومن يوم التاسع "; لأن قوله: [ ص: 535 ] "لأصومن عاشوراء يوم التاسع" إخبار منه بكون ذلك اليوم يوم عاشوراء.
وقوله: " لأصومن التاسع " يحتمل لأصومه مع العاشر لئلا أقصد بصومي إلى يوم عاشوراء بعينه كما تفعل اليهود، لكني أخلطه بغيره فأكون قد صمته بخلاف ما يصومه اليهود، وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ما دل على هذا المعنى، روى nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج، عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عنه صرف تأويل قوله: "لأصومن التاسع" إلى ما قلناه ، وقد جاء ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - روى ابن أبي ليلى عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صوم يوم عاشوراء: " nindex.php?page=hadith&LINKID=934477صوموه وصوموا قبله يوما أو بعده ولا تشبهوا باليهود " ، فثبت بهذا أنه - عليه السلام - أراد بالتاسع أن يدخل صوم يوم عاشوراء في غيره من الصيام، حتى لا يكون مقصودا بعينه، كما جاء عنه في صيام يوم الجمعة، كما سلف في حديث جويرية وغيرها .
ووجه كراهية إفراد هذه الأيام بالصيام التفرقة بين شهر رمضان وسائر ما يصوم الناس غيره; لأنه مقصود بعينه فرضا وغيره ليس كذلك . وبهذا كان يأخذ nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر وكان لا يصوم عاشوراء إلا أن [ ص: 536 ] يوافق صومه وقال nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري : نظير كراهية nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر لصيامه نظير كراهية من كره صيام رجب، إذ كان شهرا تعظمه الجاهلية، فكره أن يعظم في الإسلام أيضا من غير تحريم صومه إذا ابتغى بصيامه الثواب لا التشبه بأهل الشرك، وقد جاء في فضل صوم عاشوراء حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة وغيره مما سلف، وكان يصومه من السلف علي nindex.php?page=showalam&ids=110وأبو موسى، nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف، nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ، وأمر بصومه nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق، وعمر .
فإن قلت: قد رخص في صيام أيام بعينها مقصودة بالصوم كأيام البيض، فدل أنه لا بأس بالقصد إلى يوم بعينه.
قلت: nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أمر بصومها لمعنى كما أسلفناه، وهو الشكر لله لعارض كان فيه، وكذا صوم الجمعة إذا صامه لعارض من كسوف شمس أو قمر، أو لمعنى فلا بأس به، وإن لم يصم قبله أو بعده مع أن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا استحبه، أعني: صوم يوم عاشوراء وفضله على غيره. وكذا جميع المالكيين بالمغرب، ويتصدقون فيه ويرونه من أجل القرب اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإمام مذهبهم.
تنبيهات:
أحدها: (قول) nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قول معاوية : (أين علماؤكم؟) يدل أنه [ ص: 537 ] سمع شيئا أنكره إما أن سمع قول من لا يرى لصومه فضلا، أو سمع (قول) من يقول: إنه فرض على ما ذكر فيه. وقال ابن التين : يحتمل أن يريد به استدعاء موافقتهم، أو بلغه أنهم يرون صيامه فرضا، أو نفلا، أو للتبليغ، ويحتمل أن يريد بقوله: (لم يكتب الله عليكم صيامه) الآن، أو لا مطلقا. وتظهر فائدته في عدم تبييت النية فيه.
ثانيها: قد أسلفنا أنه قال: "لئن بقيت إلى قابل" إلى آخره. قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : لما قدم - عليه السلام - المدينة رأى اليهود يصومونه فصامه وأمر بصيامه، فلما نزلت فريضة رمضان فلم يأمرهم بغيره، ثم أراد مخالفتهم اليهود في آخر عمره فمات قبل العام، وأراد بالتاسع أن يكون عوضا عن العاشر; ليخالف اليهود، أو يكون أراد صومهما; للمخالفة أيضا، أو يكون كره صوم يوم مفرد فأراد أن يصله بيوم غيره، أو يكون أراد بالتاسع ما كان يذهب إليه nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه العاشر.
ثالثها: من الغريب ما في "تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11903أبي الليث السمرقندي " أن عاشوراء الحادي عشر، وحكاه المحب الطبري أيضا.
رابعها: تاسوعاء وعاشوراء ممدودان، وحكي قصرهما ويقال: عشورا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده ، والخلاف السالف في تعيينه ذكره أهل اللغة.
قال الليث فيما حكاه الأزهري في "تهذيبه": هو العاشر ، وعن [ ص: 538 ] المزني : يحتمل أن يكون التاسع، قال الأزهري : كأنه تأول عشر الورد أنها تسعة أيام وهو الذي حكاه nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث عن الخليل وليس ببعيد عن الصواب .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13138ابن دحية في حديث الأعرج بن الحكم السالف: روايته
وقال صاحب "العين": هو العاشر ، وقيل: التاسع، وقد أسلفناه، ومن أنكر هذا القول احتج بأنه لو كان التاسع لكان يقال له: التاسوعاء، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : هو على مثال فاعولاء .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : هو العاشر وفي "الجامع": سمي في الإسلام ولم يعرف في الجاهلية.
قال الخليل : بنوه على فاعولاء ممدودا; لأنها كلمة عبرانية، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد في "الجمهرة": هو اسم إسلامي لا يعرف في الجاهلية; لأنه لا يعرف في كلامهم فاعولاء .
[ ص: 539 ] قلت: غريب فقد نطق به الشارع وأصحابه أنه كان يسمى في الجاهلية الجهلاء به ولا يعرف إلا به، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : سمعت العرب تقول: خابوراء، وقال ابن بري : قد جاء فاعولاء غير عاشوراء وهي ضاروراء بمعنى: الضرر، وساروراء بمعنى: السرور، ودالولاء بمعنى: الدلالة، وخابوراء: اسم موضع، وفي "تثقيف اللسان" للحميري عن nindex.php?page=showalam&ids=12112أبي عمرو الشيباني أنه بالقصر، وذكر فيه nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه المد والهمز، وأهل الحديث لم يضبطوه وإنما تركوه على القصر وترك الهمز.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : عاشوراء وزنه: فاعولاء، وهو من أبنية المؤنث وهو صفة لليلة، واليوم مضاف إليها، وعلى ما حكاه الخليل أنه التاسع يكون صفة لليوم، فيقال: يوم عاشوراء، وينبغي أن لا يضاف إلى اليوم; لأن فيه إضافة الشيء إلى نفسه، ومن جعل عاشوراء صفة لليلة فهو أصح في اللغة وهو قول من يرى أنه العاشر .
خامسها: خص هذا اليوم بخصائص، قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : ست عشرة، ولم يذكرها، ويحضرنا منها: نصر موسى، وفلق البحر له، وغرق فرعون وجنوده، واستواء سفينة نوح على الجودي، وأغرق قومه، ونجا يونس من بطن الحوت، وتاب على قومه، وتاب على آدم، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . وأن من أصبح ولم يبيت صيامه أنه يصومه كذا وقع أولا، قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : وفيه أخرج يوسف من الجب، وولد فيه عيسى، ويوم تاب الله فيه على قوم، ويتوب فيه على آخرين. وروى nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة قال: ركب نوح في السفينة في رجب في عشر بقين منه، ونزل [ ص: 540 ] من السفينة يوم عاشوراء ، وفيه تكسى الكعبة الحرام في كل عام، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال عن nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب في أشياء عدها، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر مرفوعا: " من وسع على نفسه وأهله يوم عاشوراء أوسع الله عليه سائر سنته " .
وقاله يحيى بن سعيد nindex.php?page=showalam&ids=16008وابن عيينة أيضا ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=12168الحافظ أبو موسى المديني في كتابه "فضائل الأيام والشهور". ثم قال: حديث حسن.
سادسها: سمي عاشوراء ; لأنه عاشر المحرم كما سلف، أو لأنه عاشر كرامة أكرم الله بها هذه الأمة، أو لأن الله أكرم فيه عشرة من الأنبياء بعشر كرامات.
سابعها: لأي معنى استحب صوم التاسع؟ فقيل: لمخالفة أهل الكتاب في إفراد الصوم فعلى هذا يسن لمن تركه صوم الحادي عشر، وقيل للاحتياط لعاشوراء; لاحتمال الغلط في أول المحرم فيكون [ ص: 543 ] عاشرا، وقد كان nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يصومهما خوفا أن يفوته، وفعله في السفر ، وفعله nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب .
وقيل: لأجل إفراده كما نهى عن صوم يوم الجمعة وحده، وإذا فاته تاسع المحرم لا يصوم الحادي عشر، وقال البندنيجي من أصحابنا: من يستحب صوم التاسع والعاشر، فإن ضم إليهما الحادي عشر كان أكمل، ونقله في "البحر" عن بعض الأصحاب، ونص عليه nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في "الأم"، وفيه حديث في nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد أيضا ولفظه: " nindex.php?page=hadith&LINKID=934477صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود وصوموا قبله يوما وبعده يوما " ، وصام أبو إسحاق يوم عاشوراء ثلاثة أيام يوما قبله ويوما بعده في طريق مكة، وقال: إنما أصوم قبله وبعده كراهية أن يفوتني، وكذلك روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا أنه قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=682892صوموا قبله يوما وبعده يوما، وخالفوا اليهود .
ثامنها: اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو عند اليهود العاشر من تشرين لا يتغير عندهم بحسب الكبس والبسط، فيأتي تارة في المحرم وأخرى في رمضان وغيره لعلة دوران الشهور القمرية; لأن الشهور عندهم (شمسية) والسنين على أحكام السنة (القمرية) ، وتزيد [ ص: 544 ] السنة الشمسية على القمرية أحد عشر يوما وكسرا، فالسنة الأولى عندهم اثنا عشر شهرا، والثانية كذلك ثم لبسوا الثالثة، فجبروا فيها ما نقص من عدة الشهور القمرية، فتكون الثالثة ثلاثة عشر شهرا، نبه عليه ابن دحية في "علمه".