قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : اللحا: الملاحاة، وهي المسارعة ، وقال الهروي : هما كالسباب.
ومعنى " فرفعت ": أي رفع تعينها بدليل قوله: "فالتمسوها" فرفع علمها عنه بسبب تلاحيهما، فحرموا بركة تعينها، وهو دال على أن الملاحاة والخلاف تصرف فضائل كثير من الدين وتحرم أجرا عظيما: لأن الله لم يرد التفرق بين عباده إنما أراد الاعتصام بحبله، وجعل الرحمة مقرونة بالاعتصام بالجماعة: لقوله تعالى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك [هود: 118 - 119] وقد يذنب القوم فتتعدى العقوبة إلى غيرهم، وهذا في الدنيا، وأما في الآخرة فلا تزر وازرة وزر أخرى.
[ ص: 607 ] ويجوز أن يكون هذا مرة، والملاحاة أخرى، وقد يتذكر الرؤيا من يوقظ من نومه. والغوابر: البواقي في آخر الشهر، ومنه إلا عجوزا في الغابرين [الشعراء: 171] يعني: الباقين الذين أتت عليهم الأزمنة، وقد تجعله العرب بمعنى الماضي أحيانا، وهو من الأضداد.
ومعنى قوله: " وعسى أن يكون خيرا لكم " يريد أن البحث عنها والطلب لها بكثير من العمل هو خير من هذه الجهة، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال ، وقال ابن التين : لعله يريد أنه لو أخبرتم بعينها لأقللتم في العمل في غيرها، وأكثرتموه فيها، وإذا غيبت عنكم أكثرتم العمل في سائر الليالي رجاء موافقتها، قاله nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب وغيره.