1969 2075 - حدثنا يحيى بن nindex.php?page=showalam&ids=13941موسى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه ، [ ص: 122 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : قال nindex.php?page=hadith&LINKID=651378النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لأن يأخذ أحدكم أحبله [خير له من أن يسأل الناس" ] . [انظر : 1471 - فتح: 4 \ 304]
ذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة أن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت لما استخلف nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق قال : لقد علم قومي أن حرفتي لم تكن تعجز عن مئونة أهلي ، وشغلت بأمر المسلمين ، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويحترف للمسلمين فيه .
وحديثها : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمال أنفسهم الحديث .
وسلف في الجمعة ، رواه همام ، عن هشام ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة .
إذا تقرر ذلك : فالحرفة والاحتراف : الكسب ، يقال : فلان يحترف لعياله أي يكتسب ، واحترف احترافا نما ماله وصلح ، قال المهلب : الحرفة هنا : التصرف في المعاش . والتحرف لما اشتغل عنه أبو بكر بأمر المسلمين ضاع أهله ، فاحتاج أن يأكل هو وأهله من بيت المال ; لاستغراقه وقته في أمورهم واشتغاله عن تعيش أهله .
وقوله : (واحترف للمسلمين فيه) أي : اتجر لهم في مالهم حتى يعود عليهم من ربحه بقدر ما أكل أو أكثر ، وليس بواجب على الإمام أن يتجر في مال المسلمين بقدر مؤنته إلا أن يتطوع بذلك كما تطوع nindex.php?page=showalam&ids=1الصديق ; لأن مؤنته مفروضة في بيت المال بكتاب الله تعالى ; لأنه رأس العاملين عليها .
وفي "الطبقات" عن nindex.php?page=showalam&ids=15771حميد بن هلال : لما ولي أبو بكر قال الصحابة : افرضوا للخليفة ما يعينه ، قالوا : نعم برداه إذا أخلقهما وضعهما وأخذ [ ص: 127 ] بدلهما ، وظهره إذا سافر ، ونفقته على أهله كما كان ينفق قبل أن يستخلف ، فقال أبو بكر : رضيت .
وعن ميمون قال : لما استخلف أبو بكر جعلوا له ألفين ، قال : زيدوني فإن لي عيالا ، فزادوه خمسمائة ، قال : إما أن تكون ألفين فزادوه خمسمائة ، أو كانت ألفين وخمسمائة ، فزادوه خمسمائة .
وقال ابن التين : يقال : إن أبا بكر ، أرزق في كل يوم شاة ، وكان شأن الخليفة أن يطعم من حضره قصعتين كل يوم غدوة وعشاء . ولما حضرت أبا بكر الوفاة حسب ما أنفق من بيت المال فوجده سبعة آلاف درهم ، فأمر بماله غير الرباع فأدخل في بيت المال ، فكان أكثر مما أنفق ، فربح المسلمون عليه وما ربحوا على غيره .
و (الأرواح) في حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة جمع ، وأصل ريح : روح ، فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء .
وفيه : ما كان عليه الصحابة من التواضع واستعمال أنفسهم في أمور دنياهم .
و (أحبله) قال ابن التين : كذا سمعناه ، وفي بعضها حبله .
وقوله : (لو اغتسلتم) يبين ما روى nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري مرفوعا :
[ ص: 128 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=650830 "غسل الجمعة واجب على كل محتلم" أنه ليس بواجب فرضا ، وأن المراد بذلك الندب إلى النظافة ، وتأكيد الغسل عليهم لفضل الجمعة ومن يشهدها من الملائكة والمؤمنين ، وقد تقدم ما للعلماء فيه في كتاب : الجمعة فراجعه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي : أصول المكاسب الزراعة والتجارة والصنعة ، وأيها أطيب ؟ فيه ثلاثة مذاهب للناس ، وأشبهها بمذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : أن التجارة أطيب ، والأشبه عندي : أن الزراعة أطيب لأنها أقرب إلى التوكل .
قال النووي : وحديث nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صريح في ترجيح الزراعة والصنعة لكونها عمل يده ، لكن الزراعة أفضلهما ; لعموم النفع بها للآدمي وغيره ، وعموم الحاجة إليها . وظاهر تبويب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ترجيحا لصناعة .
[ ص: 129 ] وقوله : " (لأن يحتطب أحدكم") إلى آخره ، يدل على فضل الكفاف وكراهية السؤال .