[ ص: 131 ] وفيه : الحض على المسامحة -كما ترجم له- وحسن المعاملة ، واستعمال معالي الأخلاق ومكارمها ، وترك المشاحة في البيع ، وذلك سبب لوجود البركة ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا يحض أمته إلا على ما فيه النفع لهم دينا ودنيا . فأما فضله في الآخرة فقد دعا - صلى الله عليه وسلم - بالرحمة والغفران لفاعله ، فمن أحب أن تناله هذه الدعوة فليقتد به ويعمل به .
وفي قوله : ("وإذا اقتضى") حض على ترك التضييق على الناس عند طلب الحقوق وأخذ العفو منهم ، ويؤيده حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة السالف .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر : وفيه الأمر بحسن المطالبة وإن قبض دون حقه . وقد جاء في إنظار المعسر من الفضل ما ستعلمه في الباب بعده .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13055ابن حبيب : تستحب السهولة في البيع والشراء ، وليس هي ترك المكايسة فيه ، إنما هي ترك المضاجرة ونحوها ، والرضا بالإحسان وبيسير الربح ، وحسن الطلب .
وفي الحديث : "صاحب السلعة أحق أن يسوم تحريا من أن يسام" . والبركة في أول السوم وفي المسامحة . ورغب في إقالة النادم ، وكانوا يحبون المكايسة في الشراء .