وفي لفظ : "قد اتبعنا" . ولما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16115أبي وائل قال : هذا خطأ ، وليس هذا من حديث nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم إنما هو من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش .
وإنما صنع طعام خمسة ; لعلمه أنه - عليه السلام - يتبعه من أصحابه غيره ، فوسع في الطعام لكي يبلغ - عليه السلام - شبعه .
[ ص: 154 ] وفيه : كراهة طعام الطفيلي ; لأنه مقتحم غير مأذون له . وقيل : إنما استأذن الشارع ; لأنه لم يكن بينه وبين القصاب الذي دعاه من الوئام والمودة ما كان بينه وبين nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة ، إذ قام هو وجميع من معه ، وقد قال تعالى أو صديقكم [النور : 61] .
وفيه : الشفاعة حيث شفع للرجل عند صاحب الطعام بقوله : "إن شئت أن تأذن له" .
وفيه : الحكم بالدليل ; لقوله : (فإني عرفت في وجهه الجوع) .
ويستحب لصاحب الطعام أن يأذن له إن لم يترتب على حضوره مفسدة .
ونقل ابن التين عن nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : جائز أن يقول : خامس خمسة ، وخامس أربعة ، قال تعالى ثاني اثنين [التوبة : 40] .
واعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بوب لهذا في كتاب : الأطعمة ، باب : الرجل يتكلف الطعام لإخوانه ، ولم يترجم كذلك لحديث nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة ، والسر فيه كما قال ابن المنير أن هذا قال لغلامه : اصنع لي طعاما لخمسة فكانت نيته في الأصالة التحديد : ولهذا لم يأذن الشارع للسادس حتى لو أذن له ، وقد عرف أن التحديد (بحد) ينافي البركة ، والاسترسال الذي فعله nindex.php?page=showalam&ids=86أبو طلحة يلائم البركة ، والتحديد [ ص: 156 ] في الطعام حال التكلف ، أو علم أن nindex.php?page=showalam&ids=86أبا طلحة لا يكره ذلك ، أو نقول : إنما أطعم هؤلاء من بركته لا من طعام nindex.php?page=showalam&ids=86أبي طلحة ، أو نقول : إنه لما أرسله إليه لم يبق له فيه حق ، والذي دعا إلى منزله في العرف إذا بقي شيء يكون لصاحب المنزل ; فلذلك استأذنه .
وفيه : إخبار الغلام الوجه الذي يصنع له .
وفيه : نظرهم إلى وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; ليعرفوا ما فيه من جزع أو سرور أو غيره ; لقوله : (قد عرفت في وجهه الجوع) .
وفيه : أنه - عليه السلام - كان يجوع أحيانا ليعظم أجره ، ويطعم أحيانا .
وفيه : صنيعهم الطعام لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وإجابته إليه ، ومضيه بمن دعي معه لما فيه من النفع للفريقين والأجر ، ولأنه كان يأمر بإجابة دعوة المسلم .
وفيه : استئذانه له من غير عزيمة .
وفيه : استخباره من الذين معه ، ولعله عذره لما يخشى من ألم جوعه .