2087 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، قال nindex.php?page=showalam&ids=15990ابن المسيب : إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=651945سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " الحلف منفقة للسلعة ، ممحقة للبركة" . nindex.php?page=showalam&ids=17080 [مسلم : 1606 - فتح: 4 \ 315]
(أثيم) متماد في الإثم يريد فيما نهاه عنه من أكل الربا والحرام وغير ذلك من معاصيه ، لا يزجر عن ذلك ولا يرعوي عنه ، ولا يتعظ بموعظة ربه .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : سئل بعض العلماء عن معنى هذه الآية ، وقيل له : نحن نرى صاحب الربا يربو ماله ، وصاحب الصدقة ربما كان مقلا! قال : معنى ويربي الصدقات : أي : الصدقة يجدها صاحبها مثل أحد يوم القيامة ، فكذلك صاحب الربا يجد عمله ممحوقا ، إن تصدق منه أو وصل رحمه لم يكتب له بذلك حسنة ، وكان عليه إثم الربا بحاله .
وقالت طائفة : إن الربا يمحق في الدنيا والآخرة على عموم اللفظ ، احتجوا لذلك بحديث الباب ، فلما كان نفاقها بالحلف الكاذبة في الدنيا ، كان محق البركة فيها في الدنيا .
[ ص: 178 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر قال : سمعنا أنه لا يأتي على صاحب الربا أربعون سنة حتى يمحق . وروى nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري في "تفسيره" من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود مرفوعا : nindex.php?page=hadith&LINKID=3502814 "الربا وإن كثر فإلى قل" وقيل : إن تصدق منه فلا يقبل ; فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن صرف في سبيل الخير لم ينفعه ، وربما محقه في الدنيا وتبقى تبعاته .
وقيل : يهلك وتذهب بركته ، ومحقه الله فامتحق . وحديث الباب أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا ، وذكره كالتفسير للآية ، فيقال : كيف يجتمع المحاق والزيادة ؟ فبين الحديث أن اليمين مزيدة في الثمن ، وممحقة للبركة منه ، والبركة أمر زائد على العدد ، فتأويل قوله : يمحق الله الربا [البقرة : 276] أي : يمحق البركة منه -كما سلف- وإن كان عدده باقيا على ما كان .
[ ص: 179 ] و"ممحقة" بفتح الميم وكسر الحاء ويصح فتحها ، قال صاحب "المطالع" : كذا قيد القاضي أبو الفضل ، والذي أعرف بفتحها .
و"منفقة" بفتح الميم كما قيد ابن التين ; لأنها مفعلة من نفق ومحق ، وعن ابن فارس : ويقال : المحقة ، وهو رديء ، وضبطهما النووي بفتح أولهما وثالثهما وسكون ثانيهما . ويقال : نفق البيع ينفق نفاقا : كثر الراغب .
و"الحلف" : اليمين بإسكان اللام وكسرها ، ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس ، وهي اليمين الكاذبة .