هذا الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من هذا الوجه. وعن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة، عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة، وفيه: أي المسلمين أفضل؟ ثانيها: في التعريف برواته:
أما nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى فهو عبد الله (ع) بن قيس بن سليم -بضم السين- بن حضار- بفتح الحاء المهملة وتشديد الضاد المعجمة، وقيل: بكسر الحاء وتخفيف الضاد- الأشعري الصحابي الكبير استعمله - صلى الله عليه وسلم - على زبيد وعدن، وساحل اليمن، واستعمله nindex.php?page=showalam&ids=2عمر على الكوفة والبصرة، وشهد وفاة أبي عبيدة بالأردن، وخطبة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بالجابية، وقدم دمشق على معاوية.
[ ص: 494 ] له ثلاثمائة وستون حديثا، اتفقا منها على خمسين، وانفرد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بأربعة، nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم بخمسة عشر. روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وخلق من التابعين، وبنوه: nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة، وأبو بكر، وإبراهيم، وموسى.
مات بمكة أو بالكوفة سنة خمسين أو إحدى أو أربع وأربعين عن ثلاث وستين، وكان من علماء الصحابة ومفتيهم، قال علي في حقه: صبغ في العلم صبغة ثم أخرخ منه.
فائدة:
أبو موسى في الصحابة أربعة: هذا، والأنصاري، والغافقي مالك بن عبادة أو ابن عبد الله، وأبو موسى الحكمي.
وفي الرواة أبو موسى جماعة منهم في "سنن nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود" اثنان، [ ص: 495 ] وآخر في "سنن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي".
وأما الراوي عنه فهو: nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة عامر (ع)، - وقيل: الحارث، وقيل: اسمه كنيته- ابن أبي موسى الكوفي التابعي الثقة الجليل، قاضي الكوفة بعد شريح، وبها مات سنة ثلاث أو أربع ومائة، سمع أباه وعليا وغيرهما، وعنه خلق من التابعين وغيرهم، قيل: توفي هو nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي في جمعة واحدة.
فائدة:
في الصحابة nindex.php?page=showalam&ids=11935أبو بردة سبعة منهم: ابن نيار البلوي هانئ أو الحارث أو مالك، وفي الرواة: أبو بردة الآتي بريد بن عبد الله.
وأما الراوي عنه فهو أبو بردة (ع) بريد -بضم أوله- ابن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الكوفي، يروي عن أبيه وجده والحسن وعطاء، وعنه: nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك وغيره من الأعلام، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336ابن معين. وقال nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم: ليس بالمتقن، يكتب حديثه. وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي: ليس بذاك القوي. وقال [ ص: 496 ] nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن عبد الله: كوفي ثقة.
قلت: أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في كتاب الفضائل معلقا.
فائدة:
ليس في الكتب الستة بريد غير هذا. وفي الأربعة: بريد بن أبي مريم مالك، وفي "مسند علي" nindex.php?page=showalam&ids=15397للنسائي: بريد بن أصرم وهو مجهول، كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري. وليس في الصحابة من اسمه بريد، ويشتبه بريد بأربعة أشباه وهم: يزيد، وبريد، وبرند، تزيد وقد أوضحتهم في "مشتبه النسبة".
[ ص: 497 ] وأما الراوي عنه فهو: أبو أيوب يحيى (ع) بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي الكوفي، سكن بغداد، سمع الأعمش وغيره من التابعين فمن بعدهم، وعنه: أحمد والأعلام. وهو ثقة، مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائة، وبلغ الثمانين، وقيل: ابن أربع وسبعين.
فائدة:
في الكتب الستة يحيى بن سعيد أربعة: أحدهم هذا، وثانيهم: التيمي الكوفي، وثالثهم: القطان، ورابعهم: الأنصاري قاضي المدينة، وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم: nindex.php?page=showalam&ids=17315يحيى بن سعيد بن العاص الأموي تابعي، وذكر في الصحابة وهو فرد فيهم إن صحت.
وفي الرواة يحيى بن سعيد العطار ضعيف، ويحيى بن سعيد [ ص: 498 ] الفارسي قاضي شيراز ضعيف أيضا، قال ابن الجوزي في "ضعفائه" بعد ذكرهما; وجملة من يجيء في الحديث يحيى بن سعيد ستة عشر ما عرفنا طعنا إلا في هذين قلت: ويحيى بن سعيد الراوي عن سالم القداح، صالح الحديث له مناكير، ويحيى بن سعيد السعدي. وقيل: ابن سعد. وهاه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان.
وأما الراوي عنه فهو أبو عثمان سعيد بن يحيى البغدادي، سمع أباه وغيره، وعنه الأعلام: أبو زرعة وغيره، وروى له الجماعة إلا ابن ماجه، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين.
وثقوه، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني: هو أثبت من أبيه، وقال صالح بن محمد: هو ثقة إلا أنه كان يغلط.
فائدة:
في الرواة أيضا سعيد بن يحيى الواسطي. روى له nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن [ ص: 499 ] ماجه، وسعيد بن يحيى الكوفي روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي، nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وسعيد بن يحيى الحميري روى له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي.
والجمع بينهما أنه بحسب اختلاف حال السائل، فظهر من أحدهما قلة المراعاة لليد واللسان. ومن الآخر كبر وإمساك عن الإطعام، أو تخوف - صلى الله عليه وسلم - عليهما ذلك، أو الحاجة في وقت سؤال كل واحد منهما أمس بما أجاب به.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: فجعل أعلاها الإطعام الذي هو قوام الأبدان، ثم جعل خير الأقوال في البر والإكرام إفشاء السلام الذي يعم ولا يخص بمن عرفه حتى يكون خالصا لله تعالى بريئا من حظ النفس والتصنع; لأنه شعار الإسلام، فحق كل مسلم فيه شائع، وقد روي في حديث: أن السلام في آخر الزمان يكون للمعرفة وإنما أجاب عليه [ ص: 500 ] - صلى الله عليه وسلم - بالذات، والسؤال عن المعنى وهو خصال الإسلام; لأن المقصود السؤال عن الذات التي تشرف بالمعنى.