وقد سلف في باب: إذا أراد بيع تمر بتمر خير منه، nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري رواه هنا عن إسحاق .
قال الجياني : لم ينسبه أحد من شيوخنا فيما بلغني، قال: ويشبه أن يكون ابن منصور، فقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عنه، عن nindex.php?page=showalam&ids=15473يحيى بن صالح هذا الحديث. وقال في الكسوف، وهنا، والأيمان والنذور، وعمرة [ ص: 202 ] الحديبية: حدثنا إسحاق، ثنا يحيى بن صالح، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية بن سلام .
والبرني - بفتح الباء - من أطيب التمر. وقوله: "أوه" قال في "المطالع": هي بالقصر والتشديد وسكون الهاء، كذا رويناه، وقيل: بالمد، ولا معنى لمدها إلا بعد الصوت، وقيل: بسكون الواو وكسر الهاء، ومن العرب من يمد الهمزة ويجعل مدها واوين فيقول: آووه، وكله بمعنى التحزن، وعبر بأوه ليكون أبلغ في الموعظة. وقال صاحب "العين": تأوه الرجل آهة إذا توجع، ويقال: أوهة لك، في موضع مشتقة وهم، ويقال: أوه من كذا، على معنى التذكر والتحزن.
وقوله: " عين الربا " أي: نفس الربا، ولا خلاف أن من باع بيعا فاسدا أن بيعه مردود.
وقوله "أوه " دليل على فسخه؛ لأن الله تعالى قد أمر في كتابه وقضى برد رأس المال بقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا [البقرة: 278] إلى قوله: فلكم رءوس أموالكم [البقرة: 279] وقد روي في هذا الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أنه - عليه السلام - قال: "اردده" وفي رواية عنه: "انطلق فرده على صاحبه، وخذ تمرك فبعه بحنطة أو شعير، ثم اشتر من هذا التمر، ثم جئني" وساق الحديث، وإنما الغرض في بيع الطعام من صنف واحد مثلا بمثل التوسعة على الناس، ولئلا يستولي أهل الجدة على الطيب.