(الشرب) بكسر الشين: النصيب والحظ من الماء، قاله ابن التين؛ قال: ومن ضبطه بضم الشين أراد المصدر، وسبقه إلى ذلك أبو المعالي في "المنتهى" فقال: الشرب بالكسر: النصيب والحظ من الماء، يقال: كم شرب أرضك، وفي المثل: آخرها شربا أقلها شربا. [ ص: 304 ]
وأصله في سقي الماء لأن آخر الإبل ترد وقد نزف الحوض، وقد سمع nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي عن العرب أقلها شربا على الوجوه الثلاثة: يعني: الفتح، والضم، والكسر، قال: وسمعهم أيضا يقولون: أعذب الله شربكم بالكسر، أي: ماءكم، وقيل: الشرب أيضا وقت الشرب، وعن أبي عبيدة : الشرب بالفتح المصدر وبالضم والكسر يقال: شرب يشرب شربا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : مخلوق من الماء، (فإن قلت): قد رأينا مخلوقا من الماء غير حي. قلت: أجاب عنه قطرب أنه لم يقل: لم يخلق من الماء إلا حيا، وقيل: معناه أن كل حيوان أرضي لا يعيش إلا بالماء، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14354الربيع بن أنس : من الماء، أي: من النطفة.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال : أراد به حياة جميع الحيوان الذي يعيش في الماء. قال: ومن قرأ: ( حيا ) يدخل فيه الحيوان والجماد؛ لأن الزرع والشجر لهما موت، إذا جفت ويبست، وحياتها: خضرتها ونضرتها. [ ص: 305 ]
والمزن: السحاب كما سلف قاله nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة، والقطعة منها: مزنة، ويقال للهلال: ابن مزنة. و (الأجاج): المر كذا فسره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري، وهو قول أبي عبيدة، وفي بعض النسخ بدله: الملح، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : الأجاج: الملح، وقيل: الشديد المرارة، وقيل: الشديد الحرارة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : هو الملح، ويقال: الحار.
عدد الله تعالى على عباده نعمه في خلقه لهم الماء عذبا يتلذذون بشربه وتنمو به ثمارهم، ولو شاء لجعله مالحا فلا يشربون منه ولا ينتفعون به في زروعهم وثمارهم فلولا تشكرون [الواقعة: 70]