وقد سلف في باب الخصومة في البئر والقضاء فيها وهو هنا أتم.
وشيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد وهو: ابن سلام، كما صرح به nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم وخلف.
ثانيها:
حديث كعب أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه في المسجد، إلى آخره، وقد سلف في أبواب المساجد.
و (سجف الحجرة) بفتح السين وكسرها. ومعنى: (حتى كشف سجف حجرته): أرسله. وقال في رواية: أمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولعله عند وقوفه عند كشف السجف.
وقوله هنا: (تقاضاه في المسجد) ، وكذا سلف هناك، وقال في رواية أخرى: لقيه، فإما أن تكون إحداهما وهما أو لقيه، ثم سارا إلى المسجد، قاله ابن التين .
ورواه في: فضائل القرآن من حديث عقيل عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور nindex.php?page=showalam&ids=14937وعبد الرحمن بن عبد القاري عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر به.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني : رواه nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة، عن nindex.php?page=showalam&ids=83المسور، عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر . ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بإسقاط المسور، وكلها صحاح عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، فقال: عن هشام وهم، والصحيح nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب .
ومعنى الترجمة من حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قول الأشعث : إذا والله يحلف فيذهب بحقي، فمثل هذا الكلام مباح فيمن عرف فسقه، كما عرف فسق اليهودي الذي خاصم الأشعث، وقلة مراقبته لله. فحينئذ يسمح الحكم للقائل لخصمه ذلك، وأما إن قال ذلك في رجل صالح أو من لا يعرف له فسق؛ فيجب أن ينكر عليه ويؤخذ له بالحق، ولا يبيح له النيل من عرضه.
وحديث nindex.php?page=showalam&ids=2عمر مع هشام في تولي الخصوم بعضهم بعضا سديد في [ ص: 493 ] هذا الباب؛ لأن فيه امتدادا باليد فهو أقوى من القول، وإنما جاز له ذلك. والله أعلم؛ لأنه أنكر عليه في أمر الدين.
وفي حديث كعب جواز ارتفاع الأصوات بين الخصوم؛ لما في خلائق الناس من ذلك، ولو قصر الناس عن أخلاقهم لكان ذلك من المشقة عليهم بل يسمح لهم فيما جبلهم الله عليه؛ لأن الشارع سمعهما ولم ينههما عن رفع أصواتهما.
فقال الخليل : هو هنا القراءة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد وأبو العباس أحمد بن يحيى هي سبع لغات من لغات العرب قريش ونزار وغير ذلك.
وقيل: كلها لمضر لا لغيرها وهي مفترقة في القرآن غير مجتمعة في الكلمة الواحدة.
وقيل: تصح في الكلمة الواحدة، ومنهم من جعلها في صورة التلاوة كالإدغام وغيره مما يأتي. [ ص: 494 ]
وقيل: سبعة أنحاء: زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال. وقيل: أحكام وأمثال وقصص إلى غير ذلك، وفيه نظر؛ لأن الشارع أجاز القراءة بكل حرف منها وإبدال حرف بحرف آخر منها، وتقرر الإجماع على أنه لا يحل إبدال آية أمثال بآية أحكام، قال تعالى: ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي [يونس: 15].
وقيل: الحرف هنا الإعراب؛ لأنه يقع في آخر الكلمة. وذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك أن المراد به إبدال خواتم الآي فيجعل مكان (غفور رحيم) (سميع بصير) ما لم يبدل آية رحمة بعذاب أو عكسه.
وقيل: الحروف: الأسماء والأفعال المؤلفة من الحروف التي تنتظم منها الكلمة؛ فيقرأ على سبعة أوجه نحو: وعبد الطاغوت [المائدة: 60] و يرتع ويلعب [يوسف: 12] قرئا على سبعة أوجه.
وقال أكثر العلماء: أي: سبعة أوجه من المعاني المتفقة المتقاربة [ ص: 495 ] نحو: أقبل وتعال وهلم. وعن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: إجازة القراءة بما ذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : (فامضوا إلى ذكر الله) قيل: أراد أنه لا بأس بقراءته على المنبر كما فعل عمر ليبين فاسعوا أن لا يراد به الجري. وقيل: المراد بها: الإمالة والفتح والترقيق والتفخيم والهمز والتسهيل والإدغام والإظهار
وعاشرها لبعض المتأخرين قال: تدبرت وجوه الاختلاف في القراءات فوجدتها سبعة منها يتغير حركته ويبقى معناه وصورته مثل: هن أطهر لكم [هود: 78] و (أطهر) ومنها ما يتغير معناه ويزول بالإعراب ولا تتغير صورته مثل: ربنا باعد و (بعد) ومنها ما يتغير بالحروف واختلافها بالإعراب ولا تتغير صورته نحو: ننشزها [ ص: 496 ] [البقرة: 259] و (ننشزها) ومنها ما يتغير صورته دون معناه كالعهن المنفوش [القارعة: 5].
وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير : (كالصوف) ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل: وطلح منضود [الواقعة: 29] قرأ علي : (وطلع)، ومنها التقديم وجاءت سكرة الموت بالحق [ق: 19] قرأ أبو بكر وطلحة : (وجاءت سكرة الحق بالموت). ومنها: الزيادة والنقصان: تسع وتسعون نعجة [ص: 23] (أنثى) في قراءة nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
واختلف الأصوليون هل يقرأ اليوم على سبعة أحرف؟ فمنعه nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري وغيره وقال: إنما يجوز بحرف واحد اليوم وهو حرف زيد، ونحا إليه القاضي أبو بكر.
وقال الشيخ أبو الحسن الأشعري: أجمع المسلمون على أنه لا يجوز حظر ما وسعه الله من القراءات بالأحرف التي أنزلها، ولا يسوغ للأمة أن تمنع ما يطلقه، بل هي موجودة في قراءتنا اليوم وهي مفرقة في القرآن غير معلومة بأعيانها، فيجوز على هذا، وبه قال القاضي أن يقرأ بكل ما نقله أهل التواتر من غير تمييز حرف من حرف، فيخلط حرف نافع بحرف nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي وحمزة ولا حرج في ذلك؛ لأن الله تعالى أنزلها تيسيرا على عباده ورفقا. [ ص: 497 ]
فائدة:
معنى (لببته بردائه) جمعت عليه ثوبه الذي (لابسه) وقبض عليه نحره.
وقوله: ("أرسله") أي: أزل يدك من لبته.
وفيه: انقياد هشام لعلمه أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر لم يرد إلا خيرا.