وقال ابن التين : وهو المعروف في اللغة. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد : وقد يكون الوجهان جميعا، يعني: الإسراع كما قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة يعني: مع إدامة النظر كقول nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال أحمد بن يحيى : المهطع: الذي ينظر في ذل وخشوع لا يقلع بصره.
وقيل: (مهطعين): مسرعين في خوف، وما فسره في (مقنعي) بمعنى: رافعي هو قول أكثر أهل اللغة والتفسير. يقال: أقنع: إذا رفع رأسه، وأقنع: إذا طأطأه ذلا وخضوعا.
وقيل: في الآية القولان، وقيل: يجوز أن يريدهما أن يرفع رأسه يديم النظر ثم يطأطئه ذلا وخضوعا، وقيل: أقنع رأسه: إذا نصبه لا يلتفت يمينا ولا شمالا وجعل طرفه موازيا لما بين يديه، وكذلك الإقناع في الصلاة. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : الإقناع: الإقبال بالوجه على الشيء، ومنه المقنع: الرافع رأسه مع غض بصره، وهذا تفسير المقمح.
وقيل: المقمح: الذي حدب ذقنه إلى صدره ورفع رأسه. وأصل أقنع: إذا رفع، ومنه: المقنعة لأنها تجعل في الأعلى، ومنه: قنع بالكسر: رفع رأسه عن السؤال. ويروى أنهم لا يزالون يرفعون رءوسهم ينظرون ما يأتي من عند الله. وقيل: مقنعي: ناكسي بلغة قريش، الطرف: البصر، وبه سميت العين؛ لأنه بها يكون.
تنبيه: قوله تعالى: إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين [غافر: 18] فهذا إعلام أن القلوب فارقت الأفئدة. وقيل: خالية من الخير. وقيل: تتردد في أجوافهم ليس لها مكان تستقر به فكأنها تهوي، وأنذر: خوف.
وقوله: أولم تكونوا أقسمتم [إبراهيم: 44] الآية. قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هم قريش أقسموا أنهم لا يموتون. وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يريد إنكارهم البعث. وقيل: ما لهم من زوال عن العذاب مكرهم : الشرك أو بالعتو والتجبر.
وعند الله مكرهم [إبراهيم: 46] يحفظه ليجازيهم عليه أو يعلمه، فلا يخفى عليه.
وقوله: وإن كان مكرهم لتزول [إبراهيم: 46] الآية: أي: ما كان مكرهم ليزول منه أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونبوته احتقارا لمكرهم.
وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي "لتزول" بفتح اللام الأولى ورفع الثانية أي: إن كان مكرهم لو بلغ إلى الجبال ولم يبلغوا هذا ما قدروا على إزالة الإسلام حين دعوا لله ولدا.
قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : المعنى: وإن كان مكرهم ليكاد تزول منه الجبال، أي: تعظيما لمكرهم، وقرئ: (كاد) بالدال بدل النون. [ ص: 566 ]
وقال علي : إن نمروذا لما طلعت به النسور بعد أن علق لها اللحم في الرماح استعلى، قيل له: أين تريد أيها الفاسق فأهبط وهو قوله: تكاد السماوات يتفطرن منه [مريم: 90] الآية، و (الجبال): جبال الأرض أو الإسلام والقرآن؛ لأنه في ثبوته كالجبال.