النصرة عند العرب: الإعانة والتأييد، وقد فسر الشارع أن نصر الظالم منعه من الظلم؛ لأنه إذا تركه على ظلمه ولم يكفه عنه أداه إلى أن يقتص منه، فمنعك له ما يوجب عليه القصاص نصرة له، وهذا من باب الحكم للشيء، وتسميته بما يئول إليه وهو من عجيب الفصاحة ووجيز البلاغة، وسيأتي إيضاحه في الباب بعده.
واعلم أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري روى هذا الحديث عن شيخين أحدهما: nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، والثاني: مسدد. [ ص: 579 ]
ثم إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بوب بلفظ: أعن. وأورد لفظ: "انصر" ولا شك أنه أعانه، وعثمان شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رواه كتبويبه، كما ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم، فيجوز أن يكون قصر به.
وزعم المفضل بن سلمة في كتاب "الفاخر" أن أول من قال: انصر أخاك ظالما أو مظلوما جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مري بن أد بقوله nindex.php?page=showalam&ids=85لسعيد بن زيد مناة لما أسر:
يا أيها المرء الكريم المكسوم انصر أخاك ظالما أو مظلوم
وأنشد التاريخي للأسلع بن عبد الله النعامي :
إذا أنا لم أنصر أخي وهو ظالم على القوم لم أنصر أخي حين يظلم