ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " nindex.php?page=hadith&LINKID=652267الظلم ظلمات يوم القيامة ".

وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا وأخرجاه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أيضا بلفظ: nindex.php?page=hadith&LINKID=661683 "اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ".

وقال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في الأول: حديث حسن غريب من حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر .

قلت: وروي، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو مرفوعا: " nindex.php?page=hadith&LINKID=687347إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ".

والظلم يشتمل على معصيتين: أخذ مال الغير بغير حق، ومبارزة الآمر بالعدل بالمخالفة، وهذه أدهى؛ لأنه لا يكاد يقع الظلم إلا للضعيف الذي لا ناصر له غير الله تعالى، وإنما ينشأ من ظلمة القلب؛ لأنه لو استنار بنور الهدى لنظر في العواقب، نبه عليه nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي . [ ص: 589 ]

وقال القزاز : الظلم هنا هو الشرك، أي: هو عليهم ظلام وعمى، ومن هذا زعم بعض اللغويين أن اشتقاق الظلم من الظلام كأن ما عليه في ظلام عن الحق، والذي عليه الأكثرون أنه وضع الشيء في غير موضعه.

قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : وهذه الظلمات لا نعرف كيف هي؟ إن كانت من عمى القلب أو هي ظلمات على البصر، والذي يدل عليه القرآن أنها ظلمات على البصر حتى لا يهتدي سبيلا، قال الله تعالى: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور [الحديد: 13] فدلت هذه الآية أنهم حين منعوا النور بقوا في ظلمة غشيت لأبصارهم، كما كانت أبصارهم في الدنيا عليها غشاوة من الكفر، وقال تعالى في المؤمنين: يسعى نورهم [الحديد: 12] [فأثاب] المؤمنين بلزوم نور الإيمان لهم ولذذهم بالنظر إليه وقوى به أبصارهم، وعاقب الكفار والمنافقين بأن أظلم عليهم ومنعهم لذة النظر إليه تعالى، وهذا حديث مجمل بينه دليل القرآن.