وهذا الحديث أسنده في باب: من أخذ بالركاب وغيره. وأورده nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال من قول nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، ثم قال: ليس هو من رأيه؛ لأن الفضائل لا تدرك بقياس، وإنما تؤخذ توقيفا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: وقد أسند nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك معناه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " nindex.php?page=hadith&LINKID=661170بينما رجل يمشي إذ وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له".
وهذا عجيب منه، فالذي وجدناه في الأصول رفعه كما ذكرناه، ثم عزوه ما ذكره من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك هو في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من هذا الوجه بعد وترجم عليه باب من أخذ الغصن كما سيأتي.
ثم قال: (فإن قلت): كيف تكون إماطة الأذى عن الطريق صدقة؟
قيل: معنى الصدقة إيصال النفع إلى المتصدق عليه، فأما إماطة الأذى عن الطريق فقد تسببت إلى سلامة أخيه المسلم من ذلك الأذى، فكأنه قد تصدق عليه بالسلامة منه، فكان له على ذلك أجر الصدقة وهذا كما جعل الإمساك عن الشر صدقة على نفسه، وإماطة الأذى وكل ما أشبهه حث على الاستكثار من الخير، وأن لا يستقل منه شيء. وقد قال - عليه السلام - لأبي تميمة الهجيمي : [ ص: 650 ]
فائدة: معنى "يميط الأذى": ينحيه. قال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد عن nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : مطت عنه الأذى، وأمطت: نحيت، وكذلك مطت غيري وأمطته، وأنكر nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ذلك وقال: مطت أنا وأمطت غيري.