2429 [ ص: 282 ] 2 - باب: القليل من الهبة 2568 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16893ابن أبي عدي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان، عن nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه، nindex.php?page=hadith&LINKID=652380عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو دعيت إلى ذراع أو كراع لأجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع لقبلت". [5178 - فتح: 5 \ 199]
فائدة: الذراع أفضل من الكراع، وكان صلى الله عليه وسلم يحب أكله؛ ولهذا سم فيه، وإنما كان يحبه; لأنه مبادئ الشاة، وأبعد من الأذى.
ثانية: قد ذكرنا الحديث من طريقين، وزيادة ثالث إن صح، وذكره ابن منده في "مستخرجه" أيضا، من حديث nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله.
ثالثة: هذا منه صلى الله عليه وسلم حض لأمته على المهاداة، والصلة، والتأليف والتحاب، وإنما أخبر أنه لا يحتقر شيئا مما يهدى إليه، أو يدعى إليه; لئلا يمنع الباعث من المهاداة لاحتقار المهدي، وإنما أشار بالكراع وفرسن الشاة إلى المبالغة في قبول القليل من الهدية لا إلى إعطاء الكراع والفرسن، ومهاداته; لأن أحدا لا يفعل ذلك.
رابعة: قوله: "لو أهدي إلي ذراع"؛ أي: لحم ذراع; لأن الذراع مؤنثة، وسمع من العرب: جاءته كتابي فخرقها.
وادعى ابن التين أن الكراع من الدواب: ما دون الكعب من غير الإنسان، ومن الإنسان ما دون الركبة. قال عن nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: كراع كل شيء طرفه.
[ ص: 284 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: الأكارع قوائم الشاة، وأكارع الأرض أطرافها.
وفي الحديث: "لا بأس بالطلب في أكارع الأرض"؛ أي: أطرافها القاصية، شبهه بأكارع الشاة؛ أي: قوائمها.
قال: وفيه إجابة الدعوة لما قل أو كثر، وتقبلها هدية ليقتدى به فيه.