ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: أنفجنا أرنبا .. إلى أن قال: فذبحها، وبعث بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوركها، أو فخذيها، فقبله.
وحديث الصعب بن جثامة السالف في الحج.
ومعنى (أنفجنا): أثرنا، يقال: أنفجت الأرنب؛ أي: أثرته فثار، وأصله: انتفجت الأرنب؛ إذا وثبت فوسعت الخطوة. قال الخليل: نفج اليربوع، ينفج وينفج نفوجا، وينتفج [انتفاجا]، وهو أوحى عدوه. وأنفجه الصائد أثاره من مجثمه ومكمنه.
[ ص: 292 ] و (لغبوا)، بفتح اللام والغين؛ وهو الأجود.
قال ابن قتيبة: لغب ولغب والفتح أجود. قال ابن التين: ضبط في بعض الأمهات بكسر الغين، وقيل: هي لغة، والفتح أعرف، ومعنى لغبوا: أعيوا. قال الله تعالى: وما مسنا من لغوب [ق: 38].
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي: تقول العرب: لغبت ألغب لغوبا: أعييت، ولا يقال: لغبت.
وقال أبو عبيد: لغبت من الإعياء، ولغبت.
وقال الداودي: لغبوا: عطشوا، ولم يذكر غيره.
و (الورك) بفتح الواو وكسر الراء وبكسر الواو وإسكان الراء، و (الفخذ) تكسر الخاء وتخفف، وقد سلف، والورك: ما فوق الفخذ.
وقوله: قال: (فخذها لا شك فيه فقبله. قلت: وأكل منه؟ قال: وأكل منه. ثم قال بعد: قبله)؛ كأن شعبة شك في الفخذين أولا، ثم استيقن، وكذلك شك أخيرا في الأكل، (ومر الظهران) هو الذي تسميه العامة بطن مر، وكان القوم غير حرم.