وحديث nindex.php?page=showalam&ids=187أبي حميد الساعدي: استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد على الصدقة.. الحديث.
والرشوة: السحت، مثلث الراء أشهرها الضم، وهي كل ما يأخذ [ ص: 353 ] الإنسان على غير عوض، ويلزم آخذه العار، يعني بذلك الأمراء ومن في معناهم ممن يتقى شره.
والرغاء: صوت الإبل، والخوار -بالخاء-: صوت البقر، وقال ابن التين: هو بالخاء والجيم، وهو في "المطالع" بلفظ الجرار الصوت، وروي: حوار، والمعنى واحد، إلا أنه بالخاء يستعمل في الظباء والشاء، والجيم للبقر والناس. و (تيعر): تصيح، واليعار: صوت الشاة، يعرت تيعر يعارا.
و (عفرة إبطيه): بياضهما، قال صاحب "العين": العفرة: غبرة في حمرة كلون الظبي الأعفر.
وتكريره: "اللهم هل بلغت" ليسمع من لم يسمع; و"ليبلغ الشاهد الغائب"؛ كرره للتأكيد.
وفيه -أعني حديث الصعب-: رد الهدية ،وهو غاية الأدب فيه; لأنها لا تحل للمهدى إليه; من أجل أنه محرم.
ومن حسن الأدب أن يكافأ المهدي، وربما عسرت المكافأة، فردها إلى من يجوز له الانتفاع بها أولى من تكلف المكافأة، مع أنه لو قبله لم يكن له سبيل إلى غير تسريحه; لأنه لا يجوز له ذبحه، وهو محرم.
[ ص: 354 ] وفي حديث ابن اللتبية: أن هدايا العمال يجب أن تجعل في بيت المال، وأنه ليس لهم منها شيء إلا أن يستأذنوا الإمام في ذلك، كما جاء في قصة معاذ أنه - عليه السلام- طيب له الهدية فأنفذها له أبو بكر بعد رسول الله، لما كان دخل عليه في ماله من الفلس.