ثم ساق من حديث سفيان ، عن أبي موسى قال : سمعت الحسن يقول فذكره بطوله . وفي آخره "من المسلمين" .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله المديني : إنما ثبت لنا سماع الحسن من nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة بهذا الحديث .
[ ص: 76 ] وقال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار : حديث nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل عن أبي موسى لا نعلمه رواه عنه إلا nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة . قلت : ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في علامات النبوة عن nindex.php?page=showalam&ids=15241عبد الله بن محمد ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14129حسين الجعفي عن أبي موسى ، عن الحسن ، عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة . . الحديث .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار أيضا : والحديث روي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر وأبي بكرة ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة أشهر وأحسن إسنادا ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر أغرب .
قلت : وذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال من حديث nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة كما سيأتي ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني أن الحسن رواه أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، قال : وهذه الرواية وهم ، ورواه داود بن رشيد ، وعوف الأعرابي عن الحسن مرسلا .
قال : ورواه أحمد بن عبد الله النهرواني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب ، عن الحسن ، ووهم فيه .
ومن أوهام nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي قوله : الحسن مع قربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو ابن سبع سنين ، لا يشك في سماعه منه ، وأنه تعدله الصحبة ، وهو
[ ص: 77 ] عجيب . فالحسن هذا الذي أراده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هو ابن أبي الحسن البصري في سماعه من nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة ، فإنه رواه عنه .
وأبو موسى الراوي عن الحسن هو إسرائيل (خ . ت . د . س ) بن موسى البصري ، نزل الهند ، عنه nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، وحسين الجعفي ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في كناه ، وانفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد : هو مقارب الحديث .
إذا تقرر ذلك فالفئة : الفرقة ، مأخوذ من فأوت رأسه ، وفأيته .
والكتيبة : ما جمع بعضها إلى بعض ، ومنه قيل للقطعة المجتمعة من الجيش : كتيبة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : سميت بذلك ; لأنه يكتب اسم كل طائفة في كتاب فلزمها هذا الاسم .
وقوله : (أمثال الجبال ) أي : لا يرى لها طرف لكثرتها ، كما لا يرى من قابل الجبل طرفيه . والحسن لما مات علي بايع له أهل العراق وكانوا له أمثال أهل الشام nindex.php?page=showalam&ids=33لمعاوية .
وذكر أهل الأخبار فيما حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال أن nindex.php?page=showalam&ids=8عليا لما مات بايع أهل الكوفة ابنه الحسن ، وبايع أهل الشام معاوية ، فسار معاوية بأهل الشام يريد الكوفة ، وسار الحسن بأهل العراق فالتقيا بمنزل من أرض الكوفة ، فنظر الحسن إلى كثرة من معه من جيوش العراق فنادى : يا معاوية ، إني اخترت ما عند الله ، فإن يكن هذا الأمر لك فما ينبغي لي أن أنازعك عليه ، وإن يكن لي فقد خلعته لك . فكبر أصحاب معاوية . وقال nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة عند ذلك أشهد أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول للحسن : nindex.php?page=hadith&LINKID=653463 "إن ابني هذا سيد سيصلح الله به بين فئتين من المسلمين" ، فجزاك الله عن المسلمين خيرا . وقال الحسن : اتق الله يا معاوية على أمة محمد لا تفنيهم بالسيف على طلب الدنيا ، وغرور فانية زائلة ،
[ ص: 78 ] فسلم الحسن الأمر إلى معاوية وصالحه ، وبايعه على السمع والطاعة على إقامة كتاب الله وسنة نبيه ، ثم دخلا الكوفة فأخذ معاوية البيعة لنفسه على أهل العراقين ، فكانت تلك السنة سنة الجماعة ، لاجتماع الناس واتفاقهم ، وانقطاع الحرب ، وبايع معاوية كل من كان معتزلا عنه ، وبايعه nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر nindex.php?page=showalam&ids=80ومحمد بن مسلمة ، وتباشر الناس بذلك ، وأجاز معاوية الحسن بثلاثمائة ألف وألف ثوب وثلاثين عبدا ، ومائة جمل ، وانصرف الحسن إلى المدينة . وولى معاوية الكوفة nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، وولى البصرة nindex.php?page=showalam&ids=4891عبد الله بن عامر ، وانصرف إلى دمشق واتخذها دار مملكته .
وقول nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاصي : (إني لأرى كتائب لا تولي حتى تقتل أقرانها ) أي : إن قوتلت بغير حيلة غلبت لكثرتها .
وقوله : (فقال له معاوية ، وهو خير الرجلين : أي عمرو ) إلى آخره .
يقول : لما أشار إليه عمرو فهمها وسارع إليها ، وعرف ما فيها من الصلاح فراسل الحسن ، ومراده أن معاوية كان خيرا من nindex.php?page=showalam&ids=59عمرو بن العاصي .
وقوله : (إن قتل هؤلاء هؤلاء ) يدل على نظر معاوية في العواقب ورغبته في صرف الحرب .
وقوله : (اذهبا إلى هذا الرجل واطلبا إليه واعرضا عليه ) يدل على أن معاوية كان الراغب في الصلح ، وأنه عرض المال على الحسن وبذله ورغبه ; حقنا للدماء وحرصا على رفع سيف الفتنة وعرفه ما وعده به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سيادته والإصلاح به .
[ ص: 79 ] فقال له الحسن : إنا بنو عبد المطلب المجبولون على الكرم والتوسع لمن حوالينا من الأهل والموالي ، وقد أصبنا من هذا المال بالخلافة ما صارت لنا به عادة إنفاق وإفضال على الأهل والحاشية ، فإن تخلفت من هذا الأمر قطعنا العادة ، وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها . يقول : قتل بعضها بعضا فلا يكفون إلا بالمال . فأراد أن يسكن أمر الفتنة ويفرق المال فيما لا يرضيه غير المال ، فقالا : يفرض له من المال في كل عام كذا ، ومن الأقوات والثياب ما يحتاج إليه لكل ما ذكرت ، فصالحه على ذلك . وبنو عبد شمس منهم بنو أمية .
وفيه : أن الرسل لا تهاج ويسمع قولها .
وقول الحسن : (أصبنا من هذا المال ) أي : حكمنا فيه حياة علي وبعده بما رأيناه صلاحا ، وخشي أن يتثاقل عليه فيضمن ، فضمن له الرجلان ذلك ، وأنه لا يطالب فقبل منهما لعلمه أن معاوية لا يخالفهما ، واشترط شروطا وسلم الأمر إلى معاوية .
وفيه : ولاية المفضول على الفاضل ; لأن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=33ومعاوية وليا وسعد وسعيد حيان ، وهما بدريان .
وفيه : أن التصالح على الخلافة والعهد بها على أخذ مال جائز ، وكذلك هو جائز إذا كان كل واحد منهما له سبب في الخلافة يستند إليه ، وعقد من الإمارة يعود عليه . ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال .
و (السيد ) : الرئيس . قال كراع : وجمعه سادة . وعندي أن سادة جمع سائد وهو من السؤدد وهو الشرف . قال nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وقد يهمز وبضم الدال ، طائية ، وقد سادهم سودا وسؤددا وسيادة وسيدودة ، واستادهم كسادهم وسوده هو .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14409الزبيدي في "طبقات النحاة" : أن محمدا الأعرابي العذري قال لإبراهيم بن الحجاج الثائر بإشبيلية : تالله أيها الأمير ما سيدتك العرب إلا بحقك . يقولها بالياء ، فلما أنكر عليه قال : السواد : السخام . وأصر على أن الصواب معه ، ومالأه على ذلك الأمير لعظم منزلته في العلم . وقيل : اشتقاق السيد من السواد أي : الذي يلي السواد العظيم من الناس .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : والحديث قال على أن السيادة إنما يستحقها من ينتفع به الناس ; لأنه - عليه السلام - علق السيادة بالإصلاح بين الناس ونفعهم ، هذا معنى السيادة .