ثم ساق حديث nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك مع ابن أبي حدرد . وقد سلفا .
[ ص: 82 ] والثاني سلف في المساجد ، ويأتي أيضا قريبا ، والأول أحد الأحاديث المقطوعة في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم ; لأنه لم يذكر فيه من حدثه به ، إنما قال : أخبرنا غير واحد من أصحابنا قالوا : حدثنا إسماعيل .
قال : ولعل nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلما أراد به غير واحد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وغيره . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا عن أحمد بن يوسف الأزدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل بن أبي أويس في كتاب اللعان والفضائل .
قلت : nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود ذكر هذا النوع في كتاب "المراسيل " وعده مرسلا ، وعند nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر nindex.php?page=showalam&ids=14231والخطيب وغيرهما : هو منقطع .
وليس فيه ما بوب له من الصلح ، وإنما هو حض على ترك بعض الحق ، وكذا حديث كعب أيضا . كذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي وليس كذلك ، بل فيه إشارة الإمام بالصلح كما بوب له ، وسلف أنه في المسجد .
[ ص: 83 ] وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : النهي عن التألي على الله ; لأن فيه معنى الاستبداد بنفسه ، والقدرة على إرادته ، فكأنه لما حتم بألا يفعل ، شابه ما يدعيه القدرية من إثبات القدرة لأنفسها ، فوبخه الشارع بقوله ، ففهم ذلك ، ورجع عن تأليه ويمينه ، وقال : (له أي ذلك أحب ) من الوضع عنه ، أو الرفق به متبرئا من الفعل إلى الله تعالى ، ورد الحول والقوة إليه تعالى ، ويمينه إن كانت بعد نزول الكفارة ففيها الكفارة .
وفي حديث كعب أصل قول الناس في حضهم على الصلح : خير الصلح الشطر ; لأنه - عليه السلام - أمره بوضع النصف عن غريمه ، فوضعه عنه .
ومعنى (يستوضع الآخر ، ويسترفقه ) أي : يطلب منه الوضيعة والرفق .
والمتألي : الحالف ، مأخوذ من الألية : وهي اليمين ، ومنه يؤلون من نسائهم . قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : يريد أن من حلف بما قد عسى أنه سبق في علم الله أنه سيكون ، والظاهر أنه لم يكره يمينه لهذا ، وإنما كرهها ; لأنه قطع نفسه عن فعل الخير باليمين ، ولو حلف ليفعل خيرا لم يوجد عليه بما يتوقع من أن السابق في علم الله خلافه ، فانظر هذا من سكوته عن يمين الأعرابي سأل عن الإسلام ، فحلف : لا يزيد ولا ينقص .
وقوله : (له أي ذلك أحب ) فيه : إجابة الصحابة له سريعا ، وفيه : هبة
[ ص: 84 ] المجهول ، وفيه : الحط عن الغريم إذا سأل ، وحضه على ذلك ، وفيه : أن ما يجري بين المتخاصمين من كلام في طلب الحق يتجاوز عنه وإن علت به أصواتهما .