الحديث سلف في الزكاة ، وهو دال على أن أفضل الصدقات ما جاهد الإنسان فيه نفسه ، وغلب طاعة الله على شهواته ، وجاهدها أيضا على حب الغنى وجمع المال .
وقوله : "إذا بلغت الحلقوم " فيه ذم من أذهب طيباته في حياته ، ولم يقدم لنفسه من ماله في وقت شحه وحب غناه ، حتى إذا رأى المال لغيره جعل ينتزع بالوصية ، لفلان كذا ولفلان كذا ، ويتورع عن التبعات والمظالم .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في قوله : وآتى المال على حبه [البقرة : 177] قال : أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : يا ابن آدم ، اتق الله ولا تجمع إساءتين في مالك ، إساءة في الحياة الدنيا ، وإساءة عند الموت ، انظر قرابتك الذين يحتاجون
وقوله : ("قلت : لفلان كذا ، ولفلان كذا ، وقد كان لفلان " ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : معناه أن يقر لفلان ويوصي لفلان أن ما كان من الإقرار ما كان ينبغي له تأخيره ، والوصية سبقت في علم الله أنه سينالها ، فلو كان ذلك في الصحة كان أفضل .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : معنى : "وقد كان لفلان " . أي : صار المال للوارث ، فهو غير في إجازة ذلك .