ومعنى : ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب [النساء : 2] الحرام بالحلال ، أو أن تجعل الزائف بدل الجيد ، والمهزول بدل السمين ، أو استعجال أكل الحرام قبل مجيء الحلال ، أو كانوا لا يرثون الصغار والنساء ،
[ ص: 255 ] ويأخذ الرجل الأكثر فيتبدل نصيبه من الميراث بأخذه الكل ، وهو خبيث .
وقوله : إلى أموالكم [النساء : 2] قيل : (إلى ) بمعنى : مع ، والأجود أن تكون في موضعها ويكون المعنى : ولا تضموا أموالهم إلى أموالكم .
(حوبا ) : إنما تحوب من كذا : توقى إثمه ، قال الفراء : الحوب لأهل الحجاز ، والحوب لتميم ، وقال ابن عزير : هو بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في تفسير الآية أنه قال : قصر الرجل على أربع من أجل اليتامى .
وروي عن جماعة من التابعين أيضا ، وكان المسلمون يسألون عن أمر اليتامى لما شدد في ذلك فنزلت الآية ، وتفسير nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة عليه أهل النظر ، وجماعة من أهل اللغة على قول nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قال nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : التقدير : وإن خفتم ألا تقسطوا في نكاح اليتامى . ثم حذف .
قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : معناه : إن خفتم ألا تعدلوا وتحرجتم أن (تلوا ) أموال اليتامى تحرجوا من (الزنا ) وقال غيره : المعنى : وإن خفتم ألا تعدلوا في اليتامى ، فكذلك ينبغي أن تخافوا ألا تعدلوا بين الأربع ، فانكحوا واحدة .
[ ص: 256 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : وفسره nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس بما هو قريب من تفسير عائشة ، فقال : كما خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فخافوا مثل ذلك في يتامى النساء ، فانكحوا ما طاب لكم من النساء في ولايتكم . قال : وفي القول اختصار ، وهو أنه من القسط لهن أن يستأمرن في أنفسهن ولا يعضلن على نكاح من لم يشأن ، وبينه الشارع بقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=663396 "الأيم أحق بنفسها من وليها " وقيل : كانت قريش في الجاهلية تكثر التزوج بلا حصر ، فإذا كثرت عليهم المؤن ، وقل ما بأيديهم أكلوا ما عندهم من أموال اليتامى ، فقيل لهم : إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا إلى الأربع حصر العدد .