حاصل ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ثلاث طرق وكلها في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا .
[ ص: 354 ] وله طريق رابع من طريق nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب انفرد به nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
وخامس من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم عن مقسم عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي وقال : حسن غريب ، وأخرجه أحمد أيضا .
وسادس من طريق nindex.php?page=showalam&ids=2 (عمر ) أخرجه ابن عساكر وقال : حديث غريب .
وسابع من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11788عبد الله بن بسر ، أخرجه أيضا .
وثامن من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى الموصلي .
وتاسع من طريق معاوية بن خديج ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15167المحاملي .
وعاشر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12510ابن أبي عاصم .
وحادي عشر من طريق علي بن يزيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم ، عن أبي أمامة أخرجه أبو أحمد .
[ ص: 355 ] إذا تقرر ذلك : فالغدوة -بفتح الغين المعجمة - : المرة من الغدو ، وهو من أول النهار إلى الزوال ، أما بالضم فمن صلاة الغداة إلى طلوع الشمس ، والروحة -بفتح الراء - المرة من الرواح أي وقت كان ، والمراد به هنا : من الزوال إلى الغروب .
و (أو ) هنا للتقسيم لا للشك ، واللفظ مشعر بأنها تكون فعلا واحدا ، ولا شك أنها قد تقع على اليسير والكثير من الفعل الواقع في هذين الوقتين ، ففيه زيادة ترغيب وفضل عظيم ، فالروحة تحصل هذا الثواب وكذا الغدوة ، قال النووي : والظاهر أنه لا يختص ذلك بالغدو أو الرواح من بلدته بل يحصل هذا الثواب بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو ، وكذا غدوه ورواحه من موضع القتال ; لأن الجميع يسمى غدوة وروحة في سبيل الله ، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : الصحيح أن الغدوة والروحة الخرجة الواحدة ووقتها كما سلف .
وقوله : ("في سبيل الله " ) يعني : ليقاتل فيها أو يكون فيها بأرض العدو .
وقوله : ("خير من الدنيا " ) يعني : ثواب ذلك في الجنة خير من الدنيا ، وقيل في مثل هذا : خير من أن يتصدق مما في الدنيا إذا ملكها مالك فأنفقها في وجوه البر والطاعة غير الجهاد . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي : أي الثواب الحاصل على مشية واحدة في الجهاد خير لصاحبه من الدنيا كلها لو جمعت له بحذافيرها .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب : هما خير من زمن الدنيا ; لأنهما في زمن قليل ، أي : ثواب هذا الزمن القليل في الجنة خير من زمن الدنيا كلها ، وكذا قوله :
[ ص: 356 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=886846 "لقاب قوس أحدكم " أو nindex.php?page=hadith&LINKID=653011 "موضع سوط " يريد أن ما صغر في الجنة من المواضع خير من المواضع كلها من بساتينها وأرضها ، فأخبر في هذا الحديث أن قصير الزمان وصغر المكان في الآخرة خير من طويل الزمان وكبر المكان (في الدنيا ) تزهيدا فيها وتصغيرا لها وترغيبا في الجهاد بالغدوة والروحة فيه ، ومقدار قوس المجاهد يعطيه الله في الآخرة أفضل من الدنيا وما فيها ، فما ظنك بمن أتعب فيه نفسه وأنفق ماله ؟
والقاب : القدر ; قال صاحب "العين " : قاب القوس : قدر طولها .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هو ما بين السية والمقبض . وعن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : قدر ذراع . والقوس : الذراع بلغة أزد شنوءة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وسفيان : القوس : ذراع يقاس به . قال nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : في قاب قوسين : أي قدر ذراعين .
والأشهر أن القاب القدر ، وكذلك القيب والقتيبة والقاد والقدى ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي : قاب القوس ما بين الوتر والقوس ، وقيد السوط قدره .
قال في "المخصص " : والقوس أنثى وتصغيرها بغير هاء . والجمع : أقواس وقياس وقسي وقسي .
[ ص: 357 ] وهذا منه - صلى الله عليه وسلم - إنما هو على ما استقر في النفوس من تعظيم ملك الدنيا ، وأما عند التحقيق فلا تدخل الجنة مع الدنيا تحت أفعل إلا كما يقال : العسل أحلى من الخل ; فالغدوة والروحة في سبيل الله وثوابها خير من نعيم الدنيا كلها لو ملكها وتصور تنعمه بها كلها ; لأنه زائل ونعيم الآخرة باق .