2804 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى بن بكير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله أن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس أخبره أن أبا سفيان أخبره ، nindex.php?page=hadith&LINKID=652594أن هرقل قال له سألتك كيف كان قتالكم إياه ؟ فزعمت أن الحرب سجال ودول ، فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة . [انظر : 7 - مسلم: 1773 - فتح: 6 \ 20]
هذا الحديث سيق أول الكتاب بطوله ، والمراد بالآية : الفتح والغنيمة ، أو الشهادة والجنة ، كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=15351المهلب ، وهو قول جماعة أهل التأويل ، واللفظ لفظ استفهام ، والمعنى التوبيخ .
فإن قلت : أغفل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن يذكر تفسير الآية في الباب ، وذكر حديث nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أن الحرب سجال ; فما تعلقه بالآية التي ترجم لها ؟
فالجواب : تعلقه بها صحيح ، والآية مصدقة للحديث ، والحديث مبين للآية ، وإذا كان الحرب سجالا فذلك إحدى الحسنيين ; لأنها إن كانت علينا فهي الشهادة ، وتلك أكبر الحسنيين ، وإن كانت لنا فهي الغنيمة وتلك أصغر الحسنيين ; فالحديث مطابق لمعنى الآية ، فكل
[ ص: 377 ] فتح يقع إلى يوم القيامة أو غنيمة فإنه من إحدى الحسنيين ، وكل قتيل يقتل في سبيل الله إلى يوم القيامة فهو من إحدى الحسنيين له ، وإنما يبتلي الله الأنبياء ; ليعظم لهم الأجر والثواب ، ولمن معهم ولئلا يخرق العادة الجارية بين الخلق ، ولو أراد الله خرقها لأهلك الكفار كلهم بغير حرب ، ولثبط أيديهم عن المدافعة حتى يؤسروا أجمعين ، ولكن أجرى الله تعالى الأمور على العوائد ليأجر الأنبياء ومن معهم ويأتوا يوم القيامة مكلومين ، وقد سلف تفسير : الحرب سجال . في أول الكتاب فراجعه ، وهو جمع سجل مثل : عبد وعباد ، والسجل : الدلو إذا كانت ملأى ماء ولا تكون الفارغة سجلا ، وسجال من المساجلة وهي المنازلة في الأمر ، وهو أن يفعل كل من المتساجلين مثل صاحبه ، أي : له مرة ولصاحبه مرة .
(ودولا ) : جمع دولة ، يقال : دولة ودولة ، ومعناه : رجوع الشيء إليك مرة وإلى صاحبك أخرى تتداولانه .
وقال أبو عمرو : هي بالفتح : الظفر في الحرب ، وبالضم : ما يتداوله الناس من المال . وعن nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بالضم : مثل العارية ، يقال : اتخذوه دولة يتداولونه ، وبالفتح : من دال عليهم الدهر دولة ، ودالة الحرب بهم ، وقيل : الدولة : بالضم الاسم ، وبالفتح المصدر .
[ ص: 378 ] وقال القزاز : العرب تقول الأيام دول ، ودول ، ودول ; ثلاث لغات . زاد غيره : دولات ، فدول ودولات جمع دولة بالضم .
وقال ابن عديس في "باهره " عن الأحمر : جاء بالتؤلة والدؤلة تهمز ولا تهمز .
وفي "البارع " عن أبي زيد : دولة بفتح الدال وسكون الواو ، ودول بفتح الدال والواو ، وبعض العرب يقول : دولة .