2652 2807 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل قال : حدثني أخي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان ، أراه عن محمد بن أبي عتيق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد ، أن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت -رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652596نسخت الصحف في المصاحف ، ففقدت آية من
[ ص: 380 ] سورة الأحزاب ، كنت أسمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها ، فلم أجدها إلا مع nindex.php?page=showalam&ids=2546خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي جعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهادته شهادة رجلين ، وهو قوله : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [الأحزاب : 23] . [4049 ، 4679 ، 4784 ، 4986 ، 4988 ، 4989 ، 7191 ، 7425 - فتح: 6 \ 21]
فمنهم من قضى نحبه يعني : أجله فمات على الوفاء ; يعني : حمزة وأصحابه المقتولين بأحد . ومنهم من ينتظر : يعني : المؤمنين من ينتظر أجله على الوفاء بالعهد . وما بدلوا كما بدل المنافقون .
[ ص: 382 ] وحديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي فيه : حديث حسن مشهور عن حميد . قلت : وفيه : الأخذ بالشدة واستهلاك الإنسان نفسه في الطاعة .
وفيه : الوفاء بالعهد (لله ) بإهلاك النفس ولا يعارض قوله تعالى : ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [البقرة : 195] لأن هؤلاء عاهدوا الله فوفوا مما عاهدوه من العناء في المشركين وأخذوا بالشدة بأن باعوا نفوسهم من الله بالجنة -كما قال تعالى - ألا ترى قول nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ : فما استطعت ما صنع ، يريد ما استطعت أن أصف ما صنع من كثرة ما أعيا وأبلى في المشركين .
وقوله : (ليرين الله ما أصنع ) ، وقال في غزوة أحد : ليرين الله ما (أجد ) -بفتح الهمزة وضمها وتشديد الدال ، وبفتح الهمزة وتخفيف الدال - أي ما أفعل ووقع في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : ليراني الله . بالألف ; وهو الصحيح -كما قال النووي - ويكون (ما أصنع ) : بدلا من
[ ص: 383 ] الضمير في أراني ، ووقع في بعض نسخه : ليرين -بياء مثناة تحت - مفتوحة بعد الراء ونون مشددة ، كما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري -أي : يراه الله واقعا بارزا - وضبط أيضا بضم الياء وكسر الراء ، أي : ليرين الله للناس ما أصنع ويبرزه لهم كأنه ألزم نفسه إلزاما (مؤكدا ) ولم يظهره مخافة ما يتوقع من التقصير في ذلك ، ويؤيده رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم فهاب أن يقول غيره ; ولذلك سماه الله عهدا بقوله : رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
وقوله : (أجد ريحها من دون أحد ) ، وفي nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=660531واها لريح الجنة أجده دون أحد ، يعني بقوله : (واها ) إما تفجعا وإما تلهفا وتحننا ، ويمكن أن يكون حقيقة -كما (بحثه ) nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال - لأن ريحها يوجد من خمسمائة عام ، فيجوز أن يشم رائحة طيبة تشهيه الجنة وتحببها له ، قال : ويمكن أن يكون مجازا فالمعنى إني لأعلم أن الجنة في هذا الموضع الذي يقاتل فيه ; لأن الجنة في هذا الموضع تكتسب وتشترى ، (وأخته التي عرفت بنانه ) أي : الأصابع وأطرافها -هي : الربيع المذكورة بعد - وذكر بعضهم أنها سميت بنانا : لأن بها صلاح الأحوال التي يستعين بها الإنسان .
وحديث خزيمة ذكره في سورة براءة .
وقوله : (ففقدت آية من الأحزاب فلم أجدها إلا مع خزيمة ) لم يرد أن حفظها قد ذهب عن جميع الناس فلم تكن عندهم ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قد حفظها فهما اثنان ، والقرآن إنما يثبت بالتواتر لا باثنين ، ويدل على
[ ص: 384 ] أن معنى وجدها عنده يريد : مكتوبة ، وقد روي أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر قال : أشهد لسمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وروي أن nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال مثل ذلك ، وعن هلال بن أمية أيضا مثله . فهؤلاء جماعة ، وإنما أمر أبو بكر عند جمع المصحف nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب وزيدا بأن يطلبا على ما ينكرانه شهادة رجلين يشهدان سماع ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; ليكون ذلك أثبت وأشد في الاستظهار ومما لا يسرع (أحد ) إلى دفعه وإنكاره ، قاله القاضي أبو بكر بن الطيب ، وقد ذكر في ذلك وجوها (أخر ) هذا أحسنها ستأتي في باب : جمع القرآن في فضائله إن شاء الله تعالى .
فائدة : خزيمة هو ابن ثابت بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عنان بن عامر بن خطمة ، واسمه عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس ، أبو عمارة كانت معه راية بني خطمة يوم الفتح ، من ولده عبد الله بن محمد بن عمارة بن خزيمة ، له أخوان : وحوح ; لا عقب له ، وعبد الله بن ثابت ; له عقب .
وسبب كون شهادته بشهادتين ، وذكرها هنا ليأتي بالقصة على وجهها أنه - صلى الله عليه وسلم - كلم رجلا في شيء فأنكره ، فقال خزيمة : أنا أشهد ; فقال - صلى الله عليه وسلم - : "أتشهد ولم تستشهد " فقال : نحن نصدقك على خبر السماء فكيف بهذا ; فأمضى شهادته وجعلها شهادتين وقال له : "لا تعد " .