حدثنا إسحاق ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=14656محمد بن المبارك ، ثنا nindex.php?page=showalam&ids=17311يحيى بن حمزة ، ثنا يزيد بن أبي مريم ، أنا عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج : أخبرني أبو عبس -هو محمد بن عبد الرحمن بن جبر - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=652600 "ما (اغبرتا ) قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار " .
الشرح :
أما الآية : فقال مقاتل : ذكر الله -جل وعز - الذين لم يتخلفوا عن غزوة تبوك فقال : ما كان لأهل المدينة وقوله : عن رسول الله في غزوة تبوك قال nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي : ظاهره خبر ومعناه : أمر .
و (الأعراب ) سكان البوادي : مزينة وجهينة وأشجع وأسلم وغفار .
قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يكتب لهم بكل روعة تنالهم في سبيل الله (سبعين ) ألف حسنة .
[ ص: 396 ] قال nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : هذا خاص برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا غزا بنفسه ، فليس لأحد أن يتخلف عنه إلا بعذر ، فأما غيره من الأئمة والولاة فمن شاء أن يتخلف تخلف .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16418وابن المبارك وغيرهما : هذه الآية لأول هذه الأمة وآخرها . وقال ابن زيد : كان هذا وأول الإسلام قليل فلما كثروا نسخها الله ، وأباح التخلف لمن شاء فقال : وما كان المؤمنون لينفروا كافة [التوبة : 122] وقال غيره : لا نسخ ، والأولى توجب إذا نفر الشارع أو احتيج إلى المسلمين فاستنفروا لم يسع أحدا التخلف وإذا بعث الشارع سرية خلف طائفة ، وهذا مذهب nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، وقال ابن الحصار : قول ابن زيد أنه نسخ بالتأويل الفاسد قوله : ما كان لأهل المدينة تعريض لمن تخلف منهم عن تبوك ، فهذا النهي يتوجه على كل من استنفر فلم ينفر خاصا وعاما ، ومن لم يستنفر لم يدخل تحته ، والآية التي زعمها ناسخة ; إنما نزلت في الحض على طلب العلم والرحلة فيه ، ولا معارضة بين الاثنين ، وحديث أبي عبس سلف في الجمعة ، وهو من أفراده بل لم يخرج nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن أبي عبس في "صحيحه " شيئا .
وشيخه هنا إسحاق ، قال الجياني : نسبه nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي في نسخته فقال : ابن منصور ، وكذا قاله nindex.php?page=showalam&ids=15094الكلاباذي ، وجده ابن بهرام أبو يعقوب الكوسج المروزي مات بنيسابور سنة إحدى وخمسين ومائتين ، ويحتمل
[ ص: 397 ] أن يكون إسحاق هذا ابن زيد الخطابي ، ساكن حران ، ومن طريقه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن عبد الله بن زياد الموصلي ثنا إسحاق بن زيد الخطابي وكان يسكن حران ، ثنا محمد بن المبارك الصوري ، فذكره كما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ومحمد بن المبارك الصوري الشامي مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى خمس عشرة ومائتين .
وموضع الترجمة من الآية قوله تعالى : ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار [التوبة : 120] فأثابهم الله بخطواتهم وإن لم يلقوا قتالا ، ففسر ذلك العمل الصالح ، أنه لا يمس النار من اغبرت قدماه في سبيل الله ، وهذا وعد منه ، وهو منجز لا يتخلف ، وسبيل الله جميع طاعاته .